الأربعاء, مارس 12, 2025
الرئيسيةتقاريرتقرير: عودة الإسلاميين.. دلائل وتوقيت الظهور المفاجئ

تقرير: عودة الإسلاميين.. دلائل وتوقيت الظهور المفاجئ

جبراكة نيوز تقرير: الهادي حسن

على نحو مفاجئ للأحداث التي تجري في الساحة السياسية السودانية، ظهرت قيادات الصف الاول لحزب المؤتمر الوطني “المحلول” وذلك تزامنًا مع تصاعد العمليات العسكرية والتقدم الميداني للقوات المسلحة في معارك الخرطوم وسنار .

وصل منتصف الأسبوع الماضي عبر مطار مدينة بورتسودان رئيس حزب المؤتمر الوطني “المحلول” إبراهيم محمود حامد، وكان في استقباله في الصالة الرئاسية قيادات أهلية من شرقي البلاد يتقدمهم شيبة ضرار الذي يقود مجموعة مسلحة في شرق السودان.

وشوهد والي سنار الأسبق ورئيس حزب المؤتمر “المحلول” في الولاية وهو يعتلي المنصة برفقة نائب القائد العام للجيش السوداني الفريق أول شمس الدين الكباشي.

جني ثمار الحرب

أثارت عودة قيادات نظام البشير إلى الواجهة وممارسة نشاطهم السياسي علنًا في مناطق سيطرة الجيش، العديد من التساؤلات في ظل اتهامات تلاحقهم من قبل قوى ثورة ديسمبر التي أطاحت بهم باشعالهم للحرب التي اندلعت في أبريل العام الماضي، فضلا عن الشكوك التي تثار حول علاقة الاسلاميين بالمؤسسة العسكرية والامنية في السودان.

وفي هذا السياق كتب القيادي بتنسيقية القوي الديمقراطية “تقدم” خالد عمر يوسف عبر صفحته على “فيسبوك” إن عودة رئيس حزب المؤتمر الوطني “المحلول” إبراهيم محمود وظهور والي سنار أحمد عباس، يؤكد أن هذه الحرب هي حرب النظام البائد للعودة إلى السلطة على حساب أرواح الشعب وتدمير البلاد.

وأردف خالد هم من اشعلوا نار الحرب ويستثمرون في استمرارها لجني ثمارها قبل أن ينقشع غبار المعركة، وتابع لا يمكن لمن شارك بحق في ثورة ديسمبر أن يتصالح معها أو يشرعن أطرافها .

مشروعية العودة

 بعد الحديث المكثف من قبل قوى الثورة عن ظهور عناصر المؤتمر الوطني، علق القيادي بالحزب إبراهيم غندور قائلاً إن من يرددون عودة قيادات الحزب من أجل السلطة لا يعلمون شيئا.

وتساءل غندور عن هل كل من يعود إلى دياره جاء ليحكم أم جاء ليكون بين أهله وشعبه؟ وتابع مسترسلاً: نحن نتساءل أيضا متى يعود الذين يتساءلون عن عودة قيادات المؤتمر الوطني.

وأضاف ان وجود احمد عباس في أرض المعركة بهذا العمر شرف يجب أن يفتخر به كل سياسي.

فيما يرى الكاتب الصحفي إبراهيم مليك الذي تحدث لـ”جبراكة نيوز” إن ظهور قيادات الوطني في هذا التوقيت له دلالات تؤكد بأنهم مع الشعب السوداني ومن حقهم كمواطنين سودانين أن يكونوا في الساحة ويطرحوا أفكارهم.

وأشار إلى إنه إذا كانت هنالك جرائم واتهامات موجهة لأي  قيادي في المؤتمر الوطني فالمحاكم هي التي تفصل في هذه القضايا.

وأكد مليك بأن الحديث عن استغلال المؤتمر الوطني للحرب للعودة للسلطة امر مرفوض إلا بتفويض شعبي. وأردف مثلما خرج الشعب وهتف لاسقاطهم سيكون القرار له إذا رغب في عودتهم. واضاف: ليس من حق الجيش ولا المؤتمر الوطني أن يفرض نفسه على الشعب.

العودة للسلطة

ويذهب الناطق الرسمي باسم جيش تحرير السودان قيادة عبدالواحد، محمد عبدالرحمن الناير ، إلى أن ظهور بعض قادة الصف الأول من حزب المؤتمر الوطني “المحلول” بأمر الشعب يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بأن الحرب التي تدور الآن قد اشعلها النظام البائد لقطع الطريق أمام الثورة.

وأضاف الناير الذي تحدث لـ”جبراكة نيوز” إن العقبات والمتاريس التي وضعت من  قبل حزب المؤتمر الوطني أمام الثورة والفترة الانتقالية هدفها العودة للسلطة وقطع الطريق أمام التحول المدني الديمقراطي.

وتابع: الآن اتضحت الرؤية لكل الحادبين على التغيير الذي يقود إلى تفكيك الشمولية وبناء دولة مواطنة متساوية لكل السودانيين.

إستقبال محدود

وصف القيادي بالكتلة الديمقراطية، مبارك أردول، استقبال رئيس المؤتمر الوطني في بورتسودان بالمحدود وإن الاستقبال لم تتصدره عضوية حزبه المعروفين.

وكتب أردول عبر صفحته على “فيسبوك” إن إبراهيم لم يكن مجرد عضو عادي بل قيادي في كابينة القيادة التي تسنمت قيادة الدولة والحزب في الحقبة الثالثة من عمر الإنقاذ. وتابع: لقد ولدت في تلك الفترة قوات الدعم السربع وتمت رسلمتها وتحويلها من مليشيا (جنجويد وحرس حدود) حسب قوله يطاردها الغرب بالتجريد والتسريح إلى قوات رسمية تتبع لجهاز الامن الوطني “حينها” ولاحقًا تبعت للقصر الجمهوري بقانون خاص .

ودعا أردول إبراهيم محمود أن يعلم إن الزمن مختلف الآن ورغم مشاركة عضوية كبيرة من حزبه في الدفاع عن المواطن بجانب الآخرين من أبناء وبنات الشعب السوداني وتنظيماته السياسية وحركاته المسلحة التي كانت منبوذة في عهدهم إلا أن تلك المشاركة سوف تكون هذه المرة حقيقية (لا للسلطة ولا للجاه) على حد تعبيره.

المقالات ذات الصلة
- Advertisment -

الأكثر قراءة

أحدث التعليقات