الجمعة, مارس 14, 2025
الرئيسيةاخبار السوداناليوم العالمي للفتيات.. أجساد السودانيات ضمن أدوات المعركة

اليوم العالمي للفتيات.. أجساد السودانيات ضمن أدوات المعركة

جبراكة نيوز: مهند مرشد

قالت المبادرة الاستراتيجية لنساء القرن الأفريقي “شبكة صيحة”، إن اليوم العالمي للبنت يأتي في الحادي عشر من أكتوبر من كل عام لتسليط الضوء على احتياجات الفتيات الأساسية وحماية حقوقهن، ووفقًا لليونيسف، فقد توقف ١٩ مليون طفل عن التعليم في السودان بعد اندلاع حرب 15 أبريل، وتشكل الفتيات ما يزيد على النصف منهم، وهن في حاجة ماسة لاستئناف التعليم.

ولفتت المبادرة إلى أن هذا الوضع يعكس أهمية توفير بيئات تعليمية مرنة وآمنة تتيح للفتيات استكمال تعليمهن، مما يسهم في تعزيز قدراتهن والحد من الفقر والجهل.

وأفاد بيان لشبكة صيحة الجمعة اطلعت عليه “جبراكة نيوز”، بأن التعليم للفتيات ليس فقط حقًا أساسيًا، بل هو استثمار في السلام ومستقبل السودان والفرص لحياة أفضل.

وأشار إلى أن النزاع المستمر في السودان أدى إلى إغلاق المدارس وتدمير البنية التحتية التعليمية في مناطق النزاع، واستخدام بعض المدارس كدور إيواء في المناطق الآمنة. نتيجة لذلك، خرجت الفتيات والأطفال من المنظومة التعليمية في كل أنحاء السودان، مما يزيد الفجوة النوعية ويقلل من فرصهن في حياة كريمة وآمنة مستقبلاً.

وتابع البيان إن دعم التعليم وفتح المدارس أو توفير وسائل تعليم بديلة أثناء الحرب تُعد أمورًا ضروريةً وأساسيةً للسودانيات/ين لإنقاذ المجتمع من الوقوع في دوائر الحرب والعنف. كما أن عودة الفتيات والأطفال إلى التعليم تشكّل طوق نجاةٍ من التجنيد القسري أو الطوعي، وتقلل من نسبة زواج القاصرات وتعرّضهن لمختلف أنماط الاستغلال.

وذكرت أن حرب 15 أبريل خلفت دمارًا كبيرًا، واستهدفت بشكل خاص النساء والفتيات، حيث تفشّى العنف الجنسي والزواج القسري وزواج القاصرات والاختفاء القسريّ والاختطاف، وصولًا إلى ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ترتقي إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وقالت إنهم في شبكة صيحة وثقوا العديد من حالات العنف الجنسي المرتبط بالنزاع استهدفت الفتيات، من بينها العديد من حالات الاغتصاب الجماعي وحالات الاختطاف، غالبية هذه الحالات تم ارتكابها من قِبل “مليشيا الدعم السريع”، بينما ارتكب أفراد ينتمون لحركات مسلحة جرائم عنف جنسي في دارفور.

في حالات الاختطاف، تتعرض الفتيات للاغتصاب الجماعي عدّة مرات وعلى فترات طويلة، بالإضافة إلى تعرضهنّ للضرب والتعذيب والإهانة. كما أفاد شهود عيان لصيحة بوجود حالات بيع للفتيات من قبل “مليشيا الدعم السريع” في مناطق مختلفة من السودان.

وأضافت الشبكة أنهم شهدوا خلال هذه الحرب الكارثية نزوحًا جماعيًا للأسر، مما أدى إلى فقدان الاستقرار الأسري وانهيار دوائر الأمان للفتيات. في بعض المناطق، مثل ولايات دارفور ومدينة سنجة ومناطق في كردفان، تفرقت الأسر عن بعضها، مما زاد من تعرض الفتيات لمخاطر متعددة، مما يؤثر سلبًا على صحتهنّ النفسية والجسدية، حيث يتعرضن لصدمات نفسية شديدة تؤثر على نموهن وتطورهن.

حماية الفتيات

وطالبت المنظمة باتخاذ تدابير فورية لحماية الفتيات من جميع أشكال العنف والاستغلال التي يتعرضن لها في مناطق النزاع. ودعت إلى تضمين التعليم في المساعدات الإنسانية المقدمة للأطفال والفتيات في مراكز الإيواء، مع تقديم حوافز للمعلمات والمعلمين وتدريبهن/م على كيفية التعامل مع الفتيات المتأثرات بالنزاع.

كما دعت إلى دعم وتمويل البرامج التي تمنح الفتيات الفرصة لاكتساب التعليم والمهارات الحياتية، وتعزز الثقة بالنفس وتوفر الدعم النفسي والاجتماعي.

وحثت المجتمع المدني والمنظمات الدولية والوطنية على تقديم دعم مرن للمبادرات الأهلية والمجموعات القاعدية التي تعمل في مجال التعليم للفتيات.

ودعت كذلك إلى تعزيز الشراكات مع منظمات المجتمع المدني والوكالات الدولية لتنسيق الجهود وتبادل الخبرات في مجال تعليم وحماية الفتيات المتأثرات بالنزاع.

 

المقالات ذات الصلة
- Advertisment -

الأكثر قراءة

أحدث التعليقات