الخميس, مارس 13, 2025
الرئيسيةاخبار السودانالأرض المحروقة.. شبكة حقوقية تدين الهجمات على قرى شمال دارفور

الأرض المحروقة.. شبكة حقوقية تدين الهجمات على قرى شمال دارفور

جبراكة نيوز: الفاشر

أدانت شبكة حقوق الإنسان والمناصرة لأجل الديمقراطية (HAND) ما وصفته بالهجمات الوحشية والمنهجية الأخيرة على عدة قرى في ولاية شمال دارفور، في الفترة من 5 إلى 7 أكتوبر 2024.

وقالت الشبكة في بيان، تلقت “جبراكة نيوز” نسخة منه، إن تقارير موثوقة صادرة عن كتلة النازحين واللاجئين، أكدت أن قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها ارتكبت سياسة الأرض المحروقة التي استهدفت عدة قرى في شمال دارفور بما في ذلك “بير مزة” والمناطق المحيطة بها.

وبحسب الشبكة أسفرت هذه الأعمال البشعة عن مقتل ما لا يقل عن 40 مدنيًا بريئًا وحرق 16 قرية بالكامل وتشريد مئات السكان.

وتابعت الشبكة بالقول: لقد أدت عملية تدمير المنازل المتعمدة وتشريد المجتمعات الضعيفة إلى ترك العديد من العائلات تعيش في العراء دون مأوى أو طعام أو مياه نظيفة أو مساعدة طبية، مما يزيد من تعرضهم للعنف والجوع والأمراض بشكل كبير. وأردفت: تواجه النساء والأطفال على وجه الخصوص مخاطر متزايدة من العنف الجنسي والاختطاف وأشكال أخرى من الانتهاكات، إذ تشير التقارير إلى أن قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة تعيد تجميع نفسها لشن هجمات إضافية على ما تبقى من القرى.

وأبدت الشبكة قلقها بالغ إزاء استغلال قوات الدعم السريع لنقص البنية التحتية للاتصالات في المنطقة لعزل المجتمعات المتضررة، مما يمنعها من طلب المساعدة أو الإبلاغ عن الفظائع المستمرة.

وأعلنت الشبكة تضامنها مع الضحايا والناجين من هذه الفظائع، داعية المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية وجميع الجهات المعنية إلى اتخاذ إجراءات فورية.

وناشدت بشكل عاجل توفير المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والمياه الصالحة للشرب والإمدادات الطبية والمأوى، لتخفيف معاناة النازحين الذين يعيشون في ظروف لا تُحتمل.

ودعت جميع الأطراف المشاركة في النزاع إلى وقف الأعمال العدائية وإعطاء الأولوية لحماية المدنيين، وخاصة أولئك الذين ينتمون إلى المجتمعات المهمشة.

وطالبت بإجراء تحقيق شامل ونزيه في الفظائع المبلغ عنها، مع محاسبة مرتكبيها بموجب القانون الدولي. كما حثت الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي على اتخاذ خطوات جدية لحماية الفئات الضعيفة وتسهيل جهود السلام التي تعالج الأسباب الجذرية للنزاع المستمر.

وبحسب مصادر موثوقة تحدثت لـ”جبراكة نيوز” فإن قوات الدعم السريع أحرقت في يوم 15 من الشهر الجاري، (17) قرية وشردت (30) ألف مواطن في مناطق شمال كتم بولاية شمال دارفور.

وبحسب شهود عيان بدأت الاعتداءات على المنطقة عقب معارك منطقة “بير مزة” الأسبوع الماضي بين الدعم السريع والقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح. مشيرين إلى أن قوات الدعم السريع تفرض حصارا محكما على المدنيين الذين فروا من قراهم إلى الوديان، إذ يعيشون أوضاعا إنسانية بالغة التعقيد.

من جانبها أدانت حركة تحرير السودان قيادة مناوي، قصف القرى في شمال دارفور، ومعسكرات النازحين، والاعتداء على المدنيين وحصارهم بغرض تجويعهم، وابتزازهم مهما كانت أسبابه أو دوافعه. كما حذرت الحركة قوات الدعم السريع، والمليشيات المتحالفة معها، من الاستمرار في مثل هذه الجرائم.

 

المقالات ذات الصلة
- Advertisment -

الأكثر قراءة

أحدث التعليقات