جبراكة نيوز: نيالا

أصدر مجلس أعيان وشورى قبيلة الفور بيانا عن التهجير القسري واعادة التوطين في ولاية وسط دارفور.

وأدان البيان إنشاء إمارة جديدة من قبل قوات الدعم السريع لمجموعة عربية وافدة من دولة أفريقيا الوسطى في ولاية وسط دارفور.

وحذّر المجلس من اتخاذ الخطوة التي وصفها بالمحاولة المكشوفة لإحداث تغيير ديموغرافي يستهدف تمكين مجموعات أجنبية على حساب السكان الاصليين، وصفا ذلك بالانتهاك الصارخ الذي يعد حربا للاستيطان.

واعتبر ما يحدث بأنه احتلال مباشر لاراضي الفور بمساندة واضحة من قوات الدعم السريع تسعى لمشروع التهجير القسري واعادة التوطين في مناطق السكان الاصليين.

وأكد بيان المجلس ان “القبيلة التي تنحدر منها “اولاد بركة ومبارك” لا تملك أي حق قانوني أو تاريخي في اراضيها وجاء دخولها للسودان مؤخرا عبر أفريقيا وهذا يعد محاولة تهدف إلى إنشاء سلطات موازية تسعى لتفكيك النظام الإداري التقليدي والهيمنة على المنطقة تحت غطا المليشيا المسلحة”.

كما أدان البيان قرار تعيين أحد زعماء القبائل العربية والقيادي في حزب المؤتمر الوطني السابق أميرا للقبائل العربية بوسط دارفور ما يؤكد تجاوز الصلاحيات التقليدية للادارات الأهلية ويهدد السلام الاجتماعي في المنطقة.

ودعا البيان المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان إلى التحرك العاجل لوقف الانتهاكات المستمرة ضد المدنيين العزل في دارفور.

يذكر أن إقليم دارفور شهد خلال حقبة حكم الإنقاذ “1989 -2018” واحدة من أطول النزاعات المسلحة التي مرت على السودان، إذ استمرت الحرب لأكثر من عشرين عاما، استثمر خلالها نظام الرئيس المخلوع البشير بشكل كبير سلاح الأرض كوسيلة لإحداث التغيير لصالح قواته.

وخلال سنوات الحرب المتصلة في دارفور طالت الاتهامات نظام البشير والقبائل العربية المتحالفة معه بمحاولة إحداث تغيير في التركيبة السكانية في الإقليم، بنزع أراضي المجموعات الأصلية لصالح مجموعات وافدة من دول الجوار.

وكان مجلس أعيان وشورى عموم الفور عبر اللجنة الفنية أصدر في وقت سابق بيانا بتكليف نائب السلطان المقدوم صلاح الدين محمد الفضل رجال سلطانا مكلفا بادارة أمر السلطنة مؤقتا لحين انتهاء الأزمة في البلاد وفقا للمادة “11” من لائحة مجلس شورى عموم الفور بالسودان التي ورد فيها “دورة المجلس ثلاثة اعوام وتؤؤل صلاحيته إلى السلطان ونوابه إلى حين تشكيل المجلس الجديد” وتم ذلك لغياب السلطان عن البلاد ولضرورة المرحلة الحالية بعد وفاة اثنين من النواب تم تكليف المقدوم لقيادة المرحلة الحالية.