جبراكة نيوز: نيالا
أقدمت قوات الدعم السريع بمدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور في بادرة وصفت بالغريبة على مصادرة منزل الاعلامي أشرف عمر ابراهيم الذي كان يشغل منصب مدير الهيئة الولائية للإذاعة والتلفزيون، وتم ذلك بموجبِ قرارٍ من قائدِ ثاني قواتِ الدعمِ السريع عبدالرحيم دقلو.
وقال مدير القانون الدولي والانساني دكتور محمد زين إن الامر ليس غريبا على قوات الدعم السريع وقد إدانتها بيانات اقليمية ودولية لكل الانتهاكات التي مارستها ومن ضمنها تدمير البنية التحتية واحتلال المباني وتهجير أهلها قسرا.
وذكر أن الاتجاه القانوني للإعلامي اشرف عمر مهم على المستوى المحلي بفتح بلاغ في قسم الشرطة بالمدينة التي يوجد بها ورفع قائمة بأسماء كل المتآمرين لأخذ الأوراق وتقديمها نيابة عنه للمحكمة الجنائية.
وإشار إلى ضرورة تصعيد الأمر الخطير بالتواصل مع اتحاد الصحفيين الدوليين واتحاد الصحفيين الأفارقة لتبني القضية التي تعد في غاية الخطورة.
وقال أنه لا يمكن أن تتم المصادرة دون السلطة القضائية بتقديم بينة للاتهام وليس بالطريقة الباطلة التي تمت.
وأوضح محمد زين إن قوات الدعم السريع منذ إندلاع القتال ظلت تستهدف الصحفيين والاعلاميين بالتصفيات والاعتقالات والقتل وتضيق علهم الخناق خاصة الذين يمارسون العمل الصحفي .
وقال أشرف عمر لـ”جبراكة نيوز” أنه منذ إندلاع الحرب غادر مدينة نيالا برفقة أسرته لتعرض الحي الذي كان يسكن فيه إلى القصف المستمر .وأوضح انه انتقل الى مدينة الضعين ومارس هناك العمل التجاري.
وإشار اشرف إلى أن ما يحدث محاولات يائسة للضغط عليه بهدف العودة إلى العمل، مضيفا “لكن يقيني بان إرادة الله هي الأقوى وسينتصر الحق يوما ما”.
نقابة الصحفيين تندد
ونددت نقابة الصحفيين بمصادرةَ منزلِ الصحفي أشرف عمر إبراهيم على يدِ قواتِ الدعمِ السريع، وقالت إنَّ ذلك العمل الذي تمَّ بموجبِ قرارٍ من قائدِ ثاني قواتِ الدعمِ السريع عبدالرحيم دقلو يعكسُ مستوىً غير مسبوقٍ من الانتهاكاتِ ضدَّ الصحفيينَ وحريةِ التعبير.
واكدت نقابةُ الصَّحفيين أن الجريمةَ تمثلُ اعتداءً صارخًا على حقوقِ الإنسان وتعد حلقةٌ جديدةٌ في سلسلةِ إنتهاكاتٍ فظيعةٍ تمارسها قوات الدعم السريع وإنَّ سلبَ المنازلِ والممتلكاتِ من الصحفيينَ والمدنيينَ على حدٍّ سواء يكشفُ عن نيةِ هذه القواتِ في قمعِ الأصواتِ الحرةِ وتخويفِ المدنيينَ العزل.
وطالبُت نقابةُ الصحفيين السُّودانيين قواتِ الدعمِ السريع بالتراجعِ الفوريِّ عن القرارِ الجائر وأكدت أنَّ إستمرارَ هذه الانتهاكاتِ يهددُ بتفاقمِ الأوضاعِ الإنسانيةِ ويدفعُ نحو مزيدٍ من الفوضى والدمار لان المدنيينَ هم من يدفعونَ الثمنَ دائمًا.
ودعت النقابةُ جميعَ المدافعينَ عن حقوقِ الإنسان والمنظماتِ العاملةِ في مجالِ حمايةِ الصحفيينَ وحريةِ التعبير والمجتمعَ الدولي بالتحركِ العاجلِ ضدّ الانتهاكات التي يجبُ كشفُها ومحاسبةُ مرتكبيها.
إلى ذلك اقدمت قوة من الإستخبارات تتبع للدعم السريع باعتقال جار الصحفي اشرف عمر لامتلاكه توكيلا للمنزل واجبروه على إلغاء التوكيل وحتى الآن لم تطلق سراحه.
يذكر أن أشرف عمر كان مديرا للهيئة الولائية للإذاعة والتلفزيون بنيالا ومراسلا لتلفزيون السودان وقناة الزرقاء.
أحدث التعليقات