جبراكة نيوز: عيسى دفع الله

حملت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية – “تقدم” قوات الدعم السريع كامل المسؤولية عن الانتهاكات الكبيرة في شرق الجزيرة.

وقالت إن الانتهاكات الوحشية التي يندى لها الجبين يجب أن تتوقف فورًا، وحذرت الدعم السريع من مغبة التمادي في ترويع المدنيين العزل.

والأحد المنصرم انحاز قائد قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة أبوعاقلة كيكل،  للجيش في جبال اللبيتور بسهل البطانة، وعقب الانحياز اجتاحت قوات الدعم السريع مناطق شرق الجزيرة التي كان يسيطر عليها كيكل في حملة انتقامية ما دفع قبائل المنطقة على إعلان الاستنفار بضرب النحاس للدفاع عن المنطقة.

وأكدت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية – تقدم، في بيان الخميس، إنها تتابع بقلق بالغ، تطورات الأحداث في شرق ولاية الجزيرة، وحملة الانتهاكات واسعة النطاق بمدن رفاعة وتمبول والهلالية، وعديد القرى في شرق الجزيرة التي تعرضت لعمليات ترويع ضخمة، بلغت في كثير منها نزع الحق في الحياة، قتلاً بالرصاص لمدنيين عزل، علاوة على عمليات نهب وسلب واسعتي النطاق، وصل بعضها لنهب الأسواق الرئيسية التي كانت تشكل شريان حياة وحيد لمناطق عديدة في شرق وشمال الجزيرة ما فاقم الأوضاع الإنسانية، وقاد لنزوح جماعي واسع من المنطقة.

ودعت تنسيقية «تقدم» طرفي النزاع في السودان لضرورة الالتزام بالقوانين الدولية وما اتفقا عليه في جدة، خصوصًا ما يلي: مبدأ حماية المدنيين وعدم تعريض حياتهم للخطر.

كما طالبت القوى المحلية والإقليمية والدولية الفاعلة بضرورة مواصلة الضغط على طرفي الحرب في السودان، لوقفها فورًا، والشروع الجدي في عمليات وقف العدائيات، والمضي قدمًا في التأسيس لعهد جديد يعيد البلاد من دوائر الحروب والانقلابات إلى مسار التحول المدني الديمقراطي، وصولًا إلى دولة الحرية والعدالة والسلام.

وأدانت تنسيقية «تقدم» الاستهداف الدموي لطيران القوات المسلحة السودانية لمنطقة مسجد الشيخ الجيلي بود مدني، الذي أسفر عن سقوط عشرات الضحايا من المدنيين، وأكدت ان طرفي الحرب لا يهتمان بالمواثيق والعهود الدولية، حيال حماية المدنيين.

تاتي التطورات وسط عمليات عسكرية تقودها القوات المسلحة لاعادة السيطرة على ولاية الجزيرة وسنار بعد تحرير منطقة جبل مويه الاستراتيجية ومحلية الدندر بولاية سنار.