جبراكة نيوز: عيسى دفع الله

قتل (124) شخصًا وجرح أكثر من (200) وأسر (250) آخرين جراء هجوم قوات الدعم السريع على قرية السريحة بمحلية الكاملين شرقي ولاية الجزيرة يوم الجمعة.

وتسيطر قوات الدعم السريع على مساحات واسعة من ولاية الجزيرة منذ ديسمبر من العام الماضي، وقد شهدت الأوضاع تطورات ملحوظة بعد انحياز قائد القوات في الولاية، أبوعاقلة كيكل، للقتال في صفوف الجيش السوداني خلال الشهر الجاري.

من جانبه اعلن مؤتمر الجزيرة عن إرتفاع ضحايا إقتحام قوات الدعم السريع لقرية السريحة بمحلية الكاملين إلى (124) قتيلاً وأكثر من 200 جريح.

وقال مؤتمر الجزيرة في بيان السبت، إن قوات السريع اقتادت أكثر من (150) من مواطني قرية السريحة بمحلية الكاملين بولاية الجزيرة إلى معتقلاتها في منطقة كاب الجداد القريبة من السريحة.
مؤتمر الجزيرة:

وإطلق مؤتمر الجزيرة نداء استغاثة عاجلة للتدخل الفوري لإنقاذ حياة المدنيين في شمال وشرق الجزيرة لتعرض تلك المناطق لهجمات عنيفة وواسعة النطاق من قبل الدعم السريع.

وقالت ندعو اللجنة الدولية للصليب الأحمر وكافة المنظمات الدولية الإنسانية للتدخل الفوري لإجلاء المصابين وتوفير ممرات آمنة وتأمين وصولهم إلى مراكز الرعاية الصحية، وطالبت بوجود فرق إنسانية عاجلة لإجلاء المدنيين وتقديم الدعم الطبي والغذائي العاجل بما يضمن حمايتهم.

بدورها أعلنت لجان مقاومة الحصاحيصا، أن قريتي السريحة وأزرق تتعرضان لهجمات عنيفة من قبل قوات الدعم السريع منذ صباح الجمعة، حيث أفادت التقارير بمقتل (50) شخصًا وإصابة أكثر من (200) آخرين في قرية السريحة فقط.

وذكرت اللجان في تحديثات نشرتها عبر صفحتها على موقع “فيسبوك” أن الوضع الإنساني في المنطقة يزداد سوءًا، حيث تعاني من نقص حاد في المستلزمات الطبية والصحية، مما يجعل من الصعب إجلاء المصابين بسبب القصف المدفعي المستمر من قبل قوات الدعم السريع، بالإضافة إلى وجود قناصة يتبعون لها.

كما أكدت لجان المقاومة أن قوات الدعم السريع تفرض حصارًا مشددًا على قرية أزرق الواقعة شمال غرب ولاية الجزيرة، وتقوم بنفس الانتهاكات التي شهدتها قرية السريحة.

من جهتها حملت قوات الدعم السريع مسؤولية ما يجري في ولاية الجزيرة لقائد الجيش الفريق اول عبدالفتاح، وقالت إن قواتهم دخلت في اشتباكات مع المقاومة الشعبية وكتائب العمل الخاص وأكدت ان الجميع تابع تصريحات البرهان بتسليح المدنيين.

في السياق قالت وزارة الخارجية السودانية إن حملات الدعم السريع الانتقامية تستهدف المدنيين على أسس قبلية وجهوية مما يرقي لمستوى الإبادة الجماعية والتطهير العرقي.

وأكدت الخارجية السودانية في بيان الجمعة، أن عدد ضحايا الحملات الإجرامية يقدر بالمئات من المواطنين من القتلى والمصابين وتشريد الآلاف من قراهم.

وطالبت حكومة السودان من المجتمع الدولي بإدانة هذه الحملات بشكل فوري وقوي واتخاذ الإجراءات الكفيلة بمحاسبة مرتكبيها وقادة ورعاة المليشيا الإرهابية ووقف تدفقات الأسلحة والمرتزقة لها، وذكرت أن صمت ولامبالاة المجتمع الدولي تجاه هذه الجرائم هو ما يشجع المليشيا وراعيتها الإقليمية على التمادي في إرتكاب المجازر والإبادة الجماعية دون خوف من العقاب.