جبراكة نيوز : كمبالا

أصدرت شبكة حقوق الإنسان ومناصرة الديمقراطية “هاند” بيانًا أدانت فيه الاختطاف  والاعتداء التي تعرضت لها المحامية ازدهار جمعة سعيد بتاريخ 24 اكتوبر الجاري اثناء عودتها من محكمة كريمة شمالي السودان.

كما اعربت شبكة حقوق الإنسان ومناصرة الديمقراطية – في بيان منفصل – عن قلقها العميق، إزاء الاعتقال التعسفي للصحفي والناشط المجتمعي يوسف البشير موسى من منزله بنيالا في ولاية جنوب دارفور على يد عناصر من قوات الدعم السريع واحتجازه في مكان مجهول، مما يثير مخاوف جدية بشأن سلامته.

وبحسب بيان الشبكة فإن المحامية ازدهار تعرضت للاختطاف والاعتداء من مجموعة مسلحة يشبه انتمائها لجهات رسمية، وذلك خلال عودتها من محكمة كريمة بالولاية الشمالية.

واشار البيان إن الاعتداء الوحشي التي تعرضت لها المحامية ازدهار أدى إلى كسور في يديها وكدمات متعددة في جسدها وتورمات في الوجه والعينين وتركوها في منطقة نائية تصارع الموت الى أن تم العثور عليه ونقلها إلى المستشفى.

ولفت البيان إن المحامية ازدهار كانت تقوم بواجبها في تمثيل أحد موكليها في قضية جنائية، وأنها تعرضت لضغوط وتهديدات متكررة من ضباط برتبة نقيب، الذي طلب رشوة من المتهم لتغيير مسار القضية وعند تقديمها بلاغًا ضده بتهمة طلب الرشوة تصاعدت المضايقات والتى انتهت بهذا الاختطاف والاعتداء.

وأشار البيان إلى أن هذه الحادثة تُعد انتهاكًا جسيمًا للمواثيق والاتفاقيات الدولية ، التي تحمي حق المحامين في  ممارسة عملهم بحرية دون ترهيب أو إكراه، فضلاً عن دور الحكومات التي تكفل للمحامين إمكانية اداء مهامهم المهنية دون تخويف او مضايقة.

ودعت الشبكة الحقوقية السلطات السودانية إلى إجراء تحقيق عاجل ومستقل في حادثة الاختطاف والاعتداء التي تعرضت لها المحامية ازدهار جمعة سعيد، مع توفير الحماية اللازمة للمحامين والنشطاء الحقوقيين في السودان وضمان عدم تعرضهم للمضايقات أثناء تأدية واجبهم.

وفي شأن الصحفي يوسف البشير المعتقل بواسطة قوات الدعم السريع في مدينة نيالا، ناشدت الشبكة الاتحاد الإفريقي والامم المتحدة والاتحاد الاوربي بالضغط الدبلوماسي للإفراج عن الصحفي يوسف وجميع الصحفيين المعتقلين في السودان وطالبت الهيئات المستقلة للمراقبة والتحقيق لتوثيق الانتهاكات ضد الصحفيين في السودان وضمان وجود آليات للمساءلة لمواجهة الانتهاكات.

كما دعت السلطات السودانية وقيادة الدعم السريع للالتزام بالمواثيق والمعاهدات الدولية في مجال حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي وضمان أمان وحرية الصحفيين لاداء مهامهم دون تدخل .