جبراكة نيوز : كمبالا

أصدرت نقابة الصحفيين السودانيين بيانًا في ذكرى اليوم الدولي لإنهاء الافلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين الذي يوافق اليوم الثاني من نوفمبر.

وأكدت النقابة أن الصحافة الحرة ليست ركيزة للديمقراطية فقط بل حق إنساني أصيل ومقدس لا يقبل المساس أو التقييد تحت أي ظرف، وأدانت كافة أشكال العنف والترهيب التي تستهدف تكميم الافواه واسكات الحقيقة.

وجددت النقابة التزامها بحماية وصيانة كرامة الصحفيين وحقوقهم مؤكدة رفضها القاطع لجرائم القتل ضد الصحفيين، وشددت على إسقاط الحصانة لأي شخص أو جهة تورطت في ارتكاب الجرائم بحق الصحفيين.

وكشفت النقابة عن تصاعد الانتهاكات ضد الصحفيين والصحفيات بشكل غير مسبوقة منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل العام الماضي.

وأشارت النقابة خلال بيانها إلى مقتل “13” صحفياً وصحفية ، وتعرض” 11″ صحفياً بينهم “3” صحفيات لاعتداءات جسدية، بالإضافة إلى حالة اعتداء جنسي واحدة ، فضلاً عن مواجهة “30” صحفياً وصحفية إلى إطلاق نار وقصف، مما أسفر عن وفاة “15” من ذويهم والحاق أضرار جسيمة بمنازلهم.

ولفتت النقابة إلى توثيقها  “60” حالة اختطاف واحتجاز قسري بينهم “9” صحفيات إلى جانب فتح “6” بلاغات تعسفية تعيق عمل الصحفيين وتقيد حركاتهم، إلى جانب تسجيل “58” حالة تهديد شخصي منها” 26 “ضد صحفيات إضافة إلى  “27” حالة اعتداء جسدي ونهب ممتلكات بينها “3” من الصحفيات.

وأكدت النقابة التزامها بملاحقة مرتكبي الجرائم ضد الصحفيين واتخاذ كافة الإجراءات القانونية لتحقيق العدالة ، واوضحت النقابة بأن هذه الجرائم تتطلب تحقيق نزيهة ومحاكمات شفافة، تكفل للضحايا وعائلاتهم الإنصاف.

ودعت نقابة الصحفيين السودانيين طرفي النزاع إلى احترام القانون الدولي الذي يكفل حماية الصحفيين كمدنيين، وضمان أمنهم وسلامتهم أثناء عملهم الإعلامي.  وأشارت إلى إن حجب خدمات الاتصالات والانترنت عن مناطق النزاع يعدُ تصرفا غير إنساني يعيق أداء الصحفيين.

وناشدت النقابة الجهات الإقليمية والدولية المعنية بصيانة حرية الصحافة لدعم جهود محاسبة المعتدين وحماية الصحفيين السودانيين من المخاطر المحدقة، كي يتمكنوا من أداء رسالتهم في نقل الحقيقة إلى العالم.