جبراكة نيوز: نيالا
شهدت أسواق مدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور توفرا للسيولة النقدية أدى إلى شبه استقرار في الأسعار خلال شهر أكتوبر.
وذكر التاجر بسوق نيالا، علي عبدالرحمن لـ”جبراكة نيوز” إن توفر السيولة حدث نتيجة لانتعاش الحركة التجارية وفتح الطرق التي كانت مغلقة بسبب الخريف بجانب موسم الحصاد ودخول المحاصيل الزراعية التي بدورها أسهمت بصورة كبيرة في انخفاض الأسعار.
وقال إن إعلان بنك السودان المركزي لتغيير فئات نقدية واحدة من اسباب توفر السيولة وتابع ربما تكون السياسة التي اتبعها بنك السودان سبب رئيسي في توفر السيولة التي كانت محتكرة. وتابع هذا التوفر جعل نسبة التحويلات النقدية تنخفض بصورة واضحة أصبحت ما بين 12_15%بدلا من 25=30%.
تغيير العملة
تعاني الولايات التي تقع تحت سيطرة الدعم السريع من هشاشة أمنية كبيرة وعملية حمل النقود تشكل خطرا على حياة التجار نتيجة النهب والتهديد تحت السلاح.
ويقول استاذ الاقتصاد عثمان احمد ان معدل الخطر ليس له علاج في ظل الوضع الوضع الامني الذي تشهده الولاية، مشيرا إلى الأثر المدمر الذي أحدثته حرب الخامس عشر من ابريل العام 2023م.
وقال “اصبحنا سوقا للدول التي لها فائدة في استمرار الحرب، لدراسة وتجربة كل انواع الاسلحة مقابل موارد البلاد المنهوبة .
واشار عثمان إلى ان منصة قوات الدعم السريع اعلنت عدم اعترافها بتغيير العملة وذكرت أنها تملك آلية لتغيير العملة. وقال “ربما القصد من الإعلان سياسة اقتصادية جديدة لاستقرار الاسواق”.
وأفاد خبير اقتصادي – فضل حجب اسمه – ان أنسب حل لمعالجة القضية يتم بالاتفاق بين الطرفين لاستبدال العملة.
إلا انه عاد وقال في فترة الحكم التركي المصري في عهد سلطنة دارفور في العام 1916م كانت سلطنة دارفور مستقلة لديها عملة ولها سفراء ووزراء وعلاقات خارجية وعقب مقتل السلطان علي دينار وضم دارفور الى السودان العملة الدارفورية لم يتم استبدالها بل أصبح الأغنياء مع الفقراء في مرتبة واحدة وتابع “ربما تكون سياسة جديدة بنفس ما تم في العام 1916م.”
أثرياء الحرب
وأضاف لـ”جبراكة نيوز” ان هناك اشخاص خلال فترة العامين من الحرب اصبحوا اثرياء، البعض منهم ازدهرت تجارته عبر الحدود التي لا تتوفر فيها رقابة، والبعض الاخر بممارسة أعمال غير شرعية، والكل يحاول التخلص من السيولة النقدية التي يمتلكها حتى لا يتضرر من سياسة تغيير العملة.
ويفيد الجزار التجاني حسن لـ”جبراكة نيوز” ان حركة التبادل التجاري أفضل من الشهريين الماضيين والموسم الزراعي اسهم في انخفاض الأسعار.
لكن بالمقابل ارتفعت اسعار الماشية أصبح سعر الثور مليار جنيه واصبح سعر كيلو اللحمة “6” آلاف جنيه بدلا عن “4” آلاف جنيه وسعر الخروف الواحد “190_200” ألف جنيه بدلا عن “50_60” ألف جنيه الشيء الذي جعل كيلو الضأن يصل إلى “8” آلاف جنيه.
ويقول أحد سماسرة العقارات عبدالرحمن محمد ان هناك انتعاش في حركة البيع والشراء في سوق العقارات بشكل ملحوظ والكثير من الناس أصبحت طلباتهم ورغباتهم في الحصل على منازل مشيدة داخل الاحياء السكنية.
وأردف: في الغالب الكثير من الناس الذين يحبون تجارة الاحتكار يتخلصون من اموالهم بشراء العقارات والسيارات.
أحدث التعليقات