جبراكة نيوز: عيسى دفع الله
كشفت منصة نداء الوسط بولاية الجزيرة وسط السودان عن ارتفاع عدد قتلى مجزرة «اللعوتة الحُجاج» ريفي محلية الكاملين إلى (23) قتيلا واحتجاز مواطنين داخل القرية بينما لم يتم حصر المصابين.
يأتي ذلك مع تصاعد الاتهامات المحلية والدولية في الأسبوع الماضي لقوات الدعم السريع بـ«ارتكاب انتهاكات وجرائم قتل جماعية» بحق المدنيين بولاية الجزيرة.
وأفادت منصة نداء الوسط باختطاف عدد من المواطنين خلال الهجوم لم يُعرف مصيرهم حتى الآن.
ونقلت عن مصدر محلي عن قيام العصابات باحتجاز ما تبقى من أهالي القرية كما فعلت بقرية “أم مغد” التي يواجه المحاصرون داخلها مصيراً مجهولاً في ظل انعدام ابسط مقومات الحياة وانقطاع تام للإمداد المائي عقب الهجوم الذي تعرضت له القرية.
وشهدت ولاية الجزيرة في نوفمبر الحالي نزوح الآلاف من منطقة تمبول والهلالية والسريحة عقب اجتياح قوات الدعم السريع المنطقة وسط نفى الاخيرة ارتكاب اي انتهاكات رغم توثيق جنودها عمليات القتل والنهب وسط المدنيين.
واكدت نداء الوسط ان عمليات النهب طالت حتى المحاصيل الزراعية والمواشي، وأوضحت ان أن القرية كانت تأوي أعدادا كبيرة من الأهالي المهجرين منهم من ارتقى خلال الهجوم أيضًا.
وقالت منصة نداء الوسط إن الأوضاع المعيشية داخل مدينة رفاعة مزرية للغاية عقب الهجمات والمجازر التي قامت بها قوات الدعم السريع والإنتهاكات الوحشية من قتل، إغتصاب، وإختطاف بحق المدنيين.
وأشارت إلى انقطاع التيار الكهربائي والأمداد المائي عقب عمليات التخريب والتدمير التي لحقت بالأنظمة والمنشآت الخدمية على أيدي قوات الدعم السريع وعمليات النهب الواسعة التي تسببت في انعدام الغذاء والدواء.
وأضافت نتج عن معايشة الظروف القاسية وفيات عديدة بين المواطنين الذين لم يتمكنوا من مغادرة المنطقة إضافة لظهور مئات حالات التسمم الغذائي بسبب تناول مياه ومواد غذائية مسمومة كما يحدث بمدينة “الهلالية” المحاصرة وقد بلغ عدد الوفيات جراء ذلك حتى اليوم (22) حالة.
وأقرت نداء الوسط باستمرار ممارسة الإنتهاكات والتعديات بحق الابرياء والعزّل.
بدورها اطلقت منظمات المجتمع المدني مبادرة لمعالجة الأوضاع عقب الهجوم إلا أن كارثة التسمم فاقمت الامر وزادته سوءاً، وأصبحت المناشدات تتعالى وتتزايد من أجل انقاذ العالقين داخل المدينة وفتح ممرات آمنة لإجلاءهم .
وتسيطر قوات الدعم السريع على ولاية الجزيرة منذ ديسمبر من العام الماضي وسط اتهامات من منظمات حقوقية بارتكاب مجازر ضد المدنيين ونهب القرى واغتصاب النساء، مع تزايد حدة العنف على قرى شرقي ولاية الجزيرة عقب انحياز قائد الدعم السريع ابوعاقلة كيكل، إلى جانب الجيش الشهر الماضي.
أحدث التعليقات