جبراكة نيوز: عطبرة

قال شهود عيان إن مدينة عطبرة بولاية نهر النيل شمالي السودان، تعرضت اليوم إلى هجوم مكثف من طائرات مسيرة، وإن المضادات الأرضية للجيش السوداني تمكنت من التصدي لها.

ووفقا لشاهد عيان تحدث لـ”جبراكة نيوز”، فإن أصوات المضادات الأرضية للجيش سمعت في عدة اتجاهات، من بينها كوبري “عطبرة – الدامر”، ومعسكر المدفعية الشرقي في منتصف عطبرة.

وقال: “كما سمعت أصوات المضادات من جهة معسكر المدفعية اللواء 49 جوار خليوة؛ ومعسكر قيادة المدفعية في السودنة في الجانب الجنوب الغربي للمدينة”.

وتابع بالقول: “أصوات المضادات سمعت من اتجاه الشمال والشرق والجنوب في الوقت ذاته”. مضيفاً: دوي الانفجارات أرعب سكان المدينة لاسيما الأطفال، وأشاع حالة من الفزع، كما أعلنت المدارس التوقف عن الدراسة اليوم.

ومنذ اندلاع الحرب في 15 أبريل من العام الماضي، استخدمت الطائرات المسيرة الانتحارية على نطاق واسع في الهجمات المتبادلة بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وفي أوائل يونيو الماضي استهدفت مسيرات مقار الفرقة الثالثة بمدينة شندي، وتصدت لها الدفاعات الأرضية التابعة للجيش، وفي نهاية شهر يوليو المنصرم قصفت مسيرتان مبنى أمانة الحكومة ومنزل والي ولاية نهر النيل بمدينة الدامر.

وفي 2 أبريل الماضي، أوقع هجوم بطائرة مسيرة على إفطار رمضاني أقامته كتيبة البراء التي تقاتل بجانب الجيش، 12 قتيلا وإصابة 30 آخرون بجروح في مدينة عطبرة.

ويرى مراقبون، أن امتداد رقعة الحرب ليس مقصورًا على القتال المباشر في أماكن اشتعال الحرب، فإن استخدام الطائرات المسيرة لاستهداف مقار عسكرية هو بمثابة تمدد لنطاق الحرب.

وفي 9 أبريل استهدفت مسيرات مقر جهاز الأمن والمخابرات بمدينة القضارف، بالإضافة إلى مقر جهاز الأمن والمخابرات بمدينة كوستي بولاية النيل الأبيض، وأدى الهجوم لمقتل ضابط مخابرات، وأتى ذلك بعد أيام من قصف 4 مسيرات في قاعدة كنانة العسكرية وقعت في هنكر المطار والمبنى الإداري للقاعدة الجوية.

وشهدت مدينة المناقل غربي ولاية الجزيرة منتصف يوليو هجومًا بمسيرات للدعم السريع وأفلحت المضادات الأرضية للجيش في التصدي لها.