جبراكة نيوز: القاهرة

قال الصحفي السوداني علي فارساب، إنه قضى في السجون المصرية 65 يومًا، وغادرها مؤخرا عقب مجهودات لمفوضية شؤون اللاجئين بمصر، ومساعدات من سودانيين وصفهم بالأعزاء.

وتابع فارساب في منشور على حسابه في “فيسبوك”، إنه الآن في الطريق إلى كندا بعد أن طلبت منه السلطات المصرية مغادرة أراضيها.

وخاطب متابعيه بقوله: “موعودون بسلسلة وقائع سودانيين خلف القضبان في سجون أرض الكنانة تحت عنوان “مصر تستقبل اللاجئين نهارًا وتسحقهم ليلًا”.

عمل علي فارساب في عدة صحف سودانية، منها صحيفة التيار الورقية اليومية، إضاف إلى عدد من الصحف والمواقع الإلكترونية من بينها “الترا سودان” التي تصدر من قطر.

وهو عضو في “شبكة الصحفيين” و”نقابة الصحفيين السودانيين”، كما كان أحد أعضاء تجمع المهنيين السودانيين، الذي قاد الثوار إبان ثورة ديمسبر المجيدة في العام 2018.

وبحسب مصادر إعلامية اعتقلت السلطات الأمنية في مصر الصحافي علي فارساب أثناء تسجيله حلقة تلفزيونية مع لاجئين سودانيين، مبررة ذلك بمخالفته وزملاء له شروط العمل الإعلامي في مصر.

وسبق أن تعرض فارساب للضرب والاعتداء من قوات الأمن السوداني في نوفمبر 2021 أثناء تغطية احتجاجات شعبية ضد الانقلاب العسكري في منطقة الخرطوم بحري.

وتستقبل دولة مصر يوميا مئات السودانيين الفارين من الحرب الدائرة في بلدهم منذ أكثر من سبعة عشر شهرا.

وبحسب مسؤولة العلاقات الخارجية المساعدة في مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في مصر، كريستين بشاي، فإن مصر تستضيف حاليا 546 ألفا و746 لاجئا سودانيا مسجلين رسميا لدى المفوضية، فضلا عن آخرين ينتظرون التسجيل.

وفي سبتمبر هذا العام، شددت مصر متطلبات الدخول، وألزمت الأشخاص الوافدين من السودان بالحصول على “موافقة أمنية مسبقة” إلى جانب تأشيرة قنصلية، وفق وزارة الداخلية المصرية.

وخلال الأشهر الأخيرة بدأت السلطات المصرية بشن حملات كبيرة ضد اللاجئين السودانيين ممن تعدهم مخالفين لشروط الإقامة، إذ أعادت المئات إلى بلدهم رغم الظروف الخطرة التي يمكن أن تواجههم هناك.

وسبق أن طالبت منظمة العفو الدولية السلطات المصرية بأن توقف فورًا الاعتقالات التعسفية الجماعية والترحيل غير المشروع للاجئين السودانيين الذين عبروا الحدود إلى مصر بحثًا عن ملاذ آمن.