جبراكة نيوز: كمبالا

أدانت شبكة حقوق الإنسان والمناصرة من أجل الديمقراطية (هاند)، بأشد العبارات الأفعال الشائنة للعنف الجنسي التى سجلت ضد النازحات في منطقة بئر مزّة بولاية شمال دارفور، بتاريخ 25 نوفمبر الجاري.

وقالت الشبكة إن المعلومات الأولية تشير إلى أن 21 امرأة من بينهن فتيات قاصرات ونساء مسنات تعرضن للاغتصاب الوحشي تحت تهديد السلاح على يد عناصر من قوات الدعم السريع.

ولفتت “هاند” في بيان الأربعاء اطلعت عليه “جبراكة نيوز”، إلى أن هذه الحادثة وقعت أثناء توجه الضحايا إلى مزارعهن لحصد المحاصيل، مما يبرز ليس فقط ضعف النازحين ولكن ايضاً المخاوف الأمنية الجسيمة في المنطقة.

وتابعت أنه من المؤسف ملاحظة أن هذه الحادثة تلت الهجمات واسعة النطاق في الفترة ما بين 5 إلى 8 أكتوبر فى بئر مزة.

التى راح ضحيتها 40 مدنياً، وتعرض آخرون إلى إصابات جسيمة، كما حرقت 16 قرية بالكامل.

وأشار البيان إلى أن الناجين والناجيات من هذه الهجمات لجأوا إلى ملاجئ مؤقتة، وغالباً ما يجدون فقط اماناً محدوداً تحت الأشجار فى مواجهة تهديدات العنف المستمرة.

وحاول العديد منهم وخاصة النساء، العودة إلى قراهم الأصلية لحصد مزارعهم وتوفير الطعام، لكنهم واجهوا المزيد من إعمال العنف والترهيب.

ودعت “هاند”، المجتمع الدولي والإقليمي إلى اتخاذ إجراءات فورية لضمان سلامة وحماية النازحين وتقديم الدعم الطبي والنفسي للناجيات من أعمال العنف الجنسي، وتقديم الجناة المحاسبة.

وشددت على إزالة جميع العراقيل التي من شأنها منع منظمات الإغاثة من الوصول إلى المناطق المتضررة لتقديم المساعدة والدعم للناجين من هذه الفظائع.

وقالت يجب أن تكون حماية حقوق الإنسان وكرامة جميع الأفراد هي الأولوية في هذه الأوقات الصعبة وأكدت تضامنها مع الضحايا ودعت إلى تحقيق العدالة والمحاسبة عن هذه الجرائم البشعة.

وحثت المجتمع الدولي والإقليمي على الاستجابة للأزمات المستمرة التي يواجهها النازحون فى إقليم دارفور.

ومنذ بدء النزاع منتصف أبريل 2023 تكررت الإدانات ضد قوات الدعم السريع لارتكابها جرائم مروعة بحق المدنيين في مناطق سيطرتها وتشمل العنف الجنسي والاغتصابات.

إدانات أممية

وذكر تقرير بعثة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق بشأن السودان الذي صدر في أكتوبر الماضي أن قوات الدعم السريع في السودان مسؤولة عن ارتكاب عنف جنسي على نطاق واسع أثناء تقدمها في المناطق التي تسيطر عليها بما في ذلك الاغتصاب الجماعي وخطف واحتجاز ضحايا في ظروف ترقى إلى مستوى الاستعباد الجنسي.

وأبان التقرير بأن البعثة وثقت كذلك حالات نُسبت إلى القوات المسلحة السودانية والمجموعات المتحالفة معها، إلا انها تتطلب مزيدا من التحقيق لتحديد نطاقها وأنماطها.

وأكد على أن معظم حالات الاغتصاب والعنف الجنسي والجنساني ارتكبتها قوات الدعم السريع، بالتحديد في ولايات الخرطوم ودارفور والجزيرة.

وأشار إلى هذه الحالات تأتي كجزء من نمط يهدف إلى إرهاب ومعاقبة مدنيين بسبب صلاتهم المفترضة مع الطرف الآخر، وإلى قمع أي معارضة.