جبراكة نيوز: مهند مرشد

كشفت شبكة أطباء السودان في تقرير حديث حجم الأضرار التي تعرض لها القطاع الصحي الخاص في ولاية الخرطوم خلال الفترة من 15 أبريل 2023 وحتى نوفمبر 2024م.

وأوضحت الشبكة خروج 73 مستشفى خاصًا من الخدمة من أصل 80 مستشفى، نتيجة للتدمير والنهب الذي طال المنشآت الطبية.

وتحويل بعضها إلى مقرات عسكرية. وقد قُدرت الخسائر المالية الناتجة عن هذه العمليات بمبلغ 121 مليون دولار.

وقالت شبنكة أطباء السودان أن التقرير أعده فريق من المختصين والخبراء الذين تواصلوا مع بعض ملاك المستشفيات الخاصة.

وأوضح التقرير أن هذه الممارسات أدت إلى شلل تام في القطاع الصحي الخاص في الولاية، مما يُنذر بعواقب وخيمة على القطاع الصحي في الحاضر والمستقبل.

وأشار التقرير المنشور الخميس، إلى أن هذا التدمير يُعد انتهاكًا صارخًا لقواعد الحرب التي تحظر الاعتداء على المرافق الصحية.

واتهم التقرير ضلوع قوات الدعم السريع بشكل واسع في عمليات النهب والتدمير، واصفًا تلك الأفعال بأنها متعمدة.

ودعت الشبكة إلى محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم وتقديمهم للعدالة.

وكشف التقرير عن كارثة صحية في ولاية الخرطوم، حيث أدى النهب والاعتداء إلى تدمير ممنهج للقطاع الصحي الخاص.

وشدت شبكة أطباء السودان على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمحاسبة المتسببين وإعادة تأهيل القطاع الصحي لضمان استمرارية تقديم الخدمات الطبية لسكان الولاية.

وبعد اندلاع الحرب في ولاية الخرطوم عاصمة السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع سرعان ما تدهور الوضع الصحي والبيئي.

وأنذرت الكثير من الجهات المعنية الدولية والمحلية من تفاقم الوضع الصحي جراء تفشي الأمراض مثل الملاريا وحمى الضنك والكوليرا وسط تعطل النظام الصحي في الولاية.

وتسببت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع المشتعلة منذ منتصف أبريل 2023 في توقف ما بين 70 إلى 80 في المائة من المرافق الصحية.

وانهار النظام الصحي في البلاد، وفق ما قال في وقت سابق مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس.