جبراكة نيوز: الفاشر
قصفت قوات الدعم السريع معسكر زمزم للنازحين بشمال دارفور بـ(8) قذائف صاروخية مساء الأحد، ما تسبب في مقتل شخص وإصابة (2) آخرين.
يأتي قصف معسكر زمزم الذي يأوى أكثر من مليون ونصف من النازحين في ظل تصعيد عسكري عنيف بشمال دارفور بين طرفي الصراع.
وقالت الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني في الفاشر إن القصف أدى لمقتل أمرأة مسنة، وطفل يبلغ ست سنوات، وإصابة عدد من الحيوانات، وتدمير مباني.
وبحسب مراقبين يأتي هذا الهجوم في إطار الصراع المستمر للسيطرة على مدينة الفاشر بواسطة قوات الدعم السريع وحلفائها.
إذ ادعى بعض النشطاء ومنظمات حقوقية ذات صلة بالدعم السريع في بيانات الأسبوع الماضي، أن مجموعات عسكرية من القوات المشتركة تختبئ في مخيمات النازحين.
وهو ما يُعتقد أنه يُستخدم لتبرير الهجمات على المدنيين في مخيم زمزم للنازحين، حسبما أفادوا “جبراكة نيوز”.
ووفقا للمواثيق الدولية والإنسانية تعتبر مهاجمة مخيم زمزم بالصواريخ انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي، وسبق أن أدانت الأمم المتحدة الهجوم على مدينة الفاشر مطالبة الدعم السريع بإيقافه.
استهداف عرقي
من جانبه أدان حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، قصف المعسكر واعتبره عملا إجراميا يقترفه القتلة. وقال إن “قوات الدعم السريع قررت بشكل صارخ استهداف سكان معسكر زمزم على أسس عرقية وإثنية”.
كما كشفت الفرقة السادسة في بيان الأحد، شن الطيران الحربي ثلاث غارات جوية استهدفت تجمعات وعربات قتالية للدعم السريع أدت لخسائر في صفوفهم.
وقالت إن الغارات إدت إلى مقتل (75) من عناصر الدعم السريع وتدمير (20) مركبة قتالية، وأفادت الفرقة باستسلام (15) فردا مسلحين بأسلحة كلاشنكوف.
بدوره أدان تجمع قوى تحرير السودان بقيادة عضو مجلس السيادة عبد الله يحيى، قصف قوات الدعم السريع لمعسكر زمزم للنازحين.
وأشار التجمع في بيان اطلعت عليه «جبراكة نيوز» إلى أن القصف استهدف مواقع حيوية وهي سوق «جفلو» وبئر المياه، ومجمع المراكز الصحية مما سبب خسائر كبيرة وسط النازحين.
واعتبر التجمع استهداف الدعم السريع لمعسكر زمزم للنازحين، جريمة حرب ضد الإنسانية تضاف لجرائمه السابقة.
كما ناشد التجمع، المجتمع الدولي والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان بالتدخل العاجل بإتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد الدعم السريع لانتهاكاتها المتكررة والمتعمدة ضد المدنيين العزل.
وتخوض قوات الدعم السريع التي تسيطر على اربع من ولايات دارفور هجمات متواصلة على مدينة الفاشر منذ العاشر من مايو الماضي.
وذلك بعد خروج الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا عن الحياد وقتالها بجانب الجيش السوداني.
في السياق حمل المتحدث باسم حركة تحرير السودان قيادة مناوي، الصادق علي النور، قوات الدعم السريع مسؤولية قصف المعسكر.
وأكد إنها جريمة شنيعة تشبه “أفاعيلهم اليومية منذ بدء الحرب، وسلسلة الاعتداءات المتعمدة على القرى والمعسكرات بشمال دارفور”.
يعتبر مخيم زمزم من أكبر مخيمات النازحين في دارفور، ويضم الكثيرين الذين فروا من الفاشر بحثًا عن الأمان. وقبل تصاعد العنف في 15 مايو، كان المخيم يضم حوالي 500,000 شخص.
جريمة حرب
بدزرها أدانت شبكة حقوق الإنسان ومناصرة من أجل الديمقراطية «هاند» الهجوم على المعسكر. وقالت إن مهاجمة مخيم زمزم بالصواريخ يعد انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي ويُعتبر جريمة حرب.
وأكدت ان الحالة تظهر الحاجة العاجلة للمساعدة الدولية لحماية النازحين ووقف العنف في دارفور.
وشهدت الفاشر خلال الأشهر الستة الماضية معارك عنيفة بين الجيش مسنودا بالقوة المشتركة ضد قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها.
وتسببت المعارك المستمرة داخل المدينة في مقتل وإصابة المئات من المدنيين ونزوح الآلاف في ظروف انسانية بالغة السوء.
وتسببت المعارك المستمرة داخل المدينة في مقتل وإصابة المئات من المدنيين ونزوح الآلاف في ظروف انسانية بالغة السوء.
أحدث التعليقات