جبراكة نيوز: نيالا
اتهمت لجان توزيع المساعدات الإنسانية بمدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور الادارة المدنية التابعة للدعم السريع بالاستيلاء على حصص المواطنين بأحياء جنوب المدينة .
وبدأ في مطلع نوفمبر الماضي حصر وتوزيع الإغاثة لبعض المواطنين في أحياء نيالا عبر مناديب وزارة الرعاية الاجتماعية بواقع 75 سلة غذائية للأحياء الكبيرة و55 و 35 سلة للأحياء المتوسطة والصغيرة، في ظل شكاوى آنذاك من وجود عراقيل من البلدية والوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية .
وكشف مصدران متطابقان فضلا حجب هويتهما لـ”جبراكة نيوز” إن وزارة الرعاية الاجتماعية والوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية استولوا على مبالغ مالية مخصصة لأكثر من “1000” أسرة بواقع “850” ألف جنيه سوداني لكل أسرة مقدمة من قبل منظمة “NCR” .
وأشار المصدران إلى أن الإدارة المدنية عبر الرعاية الاجتماعية والوكالة السودانية للإغاثة تحكمت في توزيع المساعدات، وتم استبدال المبالغ المالية بالمواد العينية. وأوضحا أن المواد العينية عبارة عن (جوال سكر و2 جوال دقيق زن 25 كيلو واوحد جوال ارز وعدس وكرتون صابون ومعكرونة) .
وأفاد المصدران أن وزارة الرعاية الاجتماعية شرعت عبر مناديبها في توزيع نماذج من تلك المساعدات العينية بعد توكيل أحد التجار بتوفيرها لأحياء الحارة الأولى بالوحدة جنوب وحي خرطوم بالليل، وبعدها توقف التوزيع.
وبحسب المصدرين احتجت لجان الأحياء بوحدة جنوب الإدارية لدي الوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية مطالبين بضرورة الايفاء بحقوقهم.
وقال المصدران: بعد الاحتجاجات من قبل لجان الأحياء أرادت الوكالة تعويضهم، فاحتحزت في نهاية نوفمبر “4” شاحنات إغاثة كانت في طريقها الى معسكر زمزم بشمال دارفور بحجة انهم على خلاف مع النازحين هناك.
وتابعا: وهذا ما رفضته المنظمة، واقترحت توزيعها إلى معسكر كلمة أو عطاش طالما هي مخصصة للمعسكرات.
ولم يتسنَ للصحيفة الحصول على رد من الوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية أو وزارة الرعاية الاجتماعية .
وبحسب متابعات “جبراكة نيوز” تم تشكيل لجنة يوم أمس مكونة من “10” أشخاص من قبل لجان الأحياء برئاسة عادل محمد لمقابلة رئيس الإدارة المدنية بالولاية .
وخاضت قوات الدعم السريع معارك ضارية مع الجيش السوداني انتهت بسيطرتها على ولاية جنوب دارفور فى أكتوبر العام الماضي.
وبعد سيطرتها على نيالا أعلنت تعيين إدارة مدنية برئاسة محمد أحمد الزين، واستبدلت مفوضية العون الإنساني بالوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية.
أحدث التعليقات