جبراكة نيوز: عيسى دفع الله

تعرض أسقف أبرشية الأبيض الكاثوليكية، المطران تومبي تريلي، لمحنة مروعة بعد تعرضه للضرب والنهب على يد قوات الدعم السريع وأفراد يتبعون للجيش السوداني.

ووقع ذلك أثناء عودته إلى السودان خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، ما يعتبر انتهاكا ضد الحريات الدينية.

وتشير تقارير حقوقية إلى ازدياد وتيرة الانتهاكات ضد الاقليات الدينية في السودان بعد اندلاع الحرب، طالت الأفراد ودور العبادة.

وقال مصدر رفيع في الكنيسة  بجنوب السودان- فضل حجب اسمه- لـ«جبراكة نيوز» إن الحادث وقع بعد أن شارك الأسقف تومبي، في المؤتمر الإفخارستي والاحتفالات بمناسبة مرور (50) عامًا على التسلسل الهرمي للكنيسة الكاثوليكية في السودان وجنوب السودان، الذي عقد في جوبا في 24 نوفمبر 2024.

بينما أعرب أسقف أبرشية واو الكاثوليكية، المطران ماثيو ريميجو آدم، يوم الاثنين، عن حزنه العميق إزاء الهجوم.

وأفاد ريميجو، إنه عقب مغادرة المطران تومبي، مدينة الرنك اعترضه أفراد يتبعون للجيش السوداني وتعرض للضرب ونهب ممتلكاته قبل ان يتم إطلاق سراحه.

وأشار ريميجو، ان المطران قبل ان يصل إلى مدينة الابيض بشمال كردفان وقع في أيدي قوات الدعم السريع، التي عرضته لمزيد من الضرب المبرح على رأسه ورقبته مما أفقدة القدرة على تناول الطعام.

وكشف الأسقف ريميجو، أن قوات الدعم السريع خططت في البداية لإعدام الأسقف تومبي وشماسًا كان يرافقه، لكن تم إنقاذ حياتهما عندما طالب أحد عناصر الدعم بإطلاق سراحهما.

وقال الأسقف ريميجو، “نشعر بحزن عميق وانزعاج بسبب هذه الأخبار”. “باعتبارنا قادة الكنيسة، فإننا ندين بشدة هذه الأعمال.

كما ناشد الأسقف ريميجو الرئيس سلفاكير ميارديت التواصل مع الحكومة السودانية لضمان سلامة الأسقف تومبي، أو تسهيل نقله من الأبرشية إذا لزم الأمر.

ودعا الأسقف ريميجو، المؤمنين إلى الصلاة بحرارة من أجل السودان والكنيسة وجميع رجال الدين الذين يعملون في ظروف خطيرة في جميع أنحاء البلاد. وشدد على أهمية الوحدة والتضامن خلال هذه الأوقات الصعبة.

ويرجّح تقرير الحريات الدينية في السودان الصادر عن الخارجية الأمريكية، أن المسيحيين يشكلون  5.4 في المائة من عدد سكان السودان البالغ أكثر من 43 مليونًا، إذ تُقدر أعداد المسيحيين في السودان بحوالي مليوني نسمة.