جبراكة نيوز: عيسى دفع الله

ألزمت الإدارة المدنية لولاية وسط دارفور التابعة لقوات الدعم السريع جميع أصحاب المحلات المغلقة في سوق زالنجي الكبير بفتحها واستخدامها للأغراض التجارية خلال مدة أقصاها أسبوعان.

وهددت في قرار صدر الاربعاء، واطلعت عليه «جبراكة نيوز» التجار في حال عدم الالتزام خلال الفترة المحددة، ستقوم وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي بتأجير المحلات لمستفيدين آخرين لمدة ستة أشهر، على أن توجه من تاريخ صدور القرار عائدات الإيجار لصالح الوزارة.

بينما رفض تجار من سوق مدينة زالنجي تحدثوا لـ«جبراكة نيوز» القرار واعتبروه تهديدا بمصادرة محلاتهم التجارية الخاوية التي نهبتها قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معه.

وأكدوا ان مدينة زالنجي تشهد سرقات ليلية داخل السوق بصورة يومية وعمليات نهب وسلب داخل المدينة، أما الطرق التي تربط زالنجي بمحليات الولاية فهي جحيم فيها القتل والنهب والسلب.

كما دعا القرار لتشكيل لجنة مختصة لمتابعة تنفيذه وتقديم تقارير دورية حول مستوى الالتزام والمعوقات التي تواجه التنفيذ.

وسيطرت قوات الدعم السريع على مدينة زالنجي منذ نوفمبر من العام الماضي وسط اتهامات بارتكاب فظائع ضد المدنيين.

وقال القرار إنه يسعى لتعزيز الإستخدام الأمثل للموارد المتاحة بما يخدم مصلحة الولاية والمواطنين.

وبحسب القرار فإنه يصدر نظرا للآثار السلبية الناجمة عن إغلاق بعض الدكاكين في سوق زالنجي الكبير، التي أصبحت مصدراً للتهديد الأمني ومكباً للنفايات.

ورفض التجار المخاطرة بمواردهم في ظل تدهور الأمن داخل المدينة دون ان توفر قوات الدعم السريع الحماية لهم.

ويعمل التجار في مدن دارفور التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع بأقل من 10% من قوتهم الاقتصادية، ويعتمد اغلبهم على إعادة تخزين البضائع في المنازل وترك المحلات خاوية خوفا من عمليات النهب.