جبراكة نيوز: مهند مرشد
أدانت الولايات المتحدة الأمريكية الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع على مخيم زمزم للنازحين داخليا في دارفور في السودان هذا الأسبوع.
وقال بيان للمتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إن عمليات القصف التي قامت بها قوات الدعم السريع أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل وإصابة كثيرين غيرهم.
وكانت قوات الدعم السريع استهدفت بالقصف المدفعي معسكر زمزم للنازحين خلال الأسبوع الماضي 3 مرات متوالية مما أدى لسقوط قتلى وجرحى وسط النازحين.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود، إن المرضى والطاقم الطبي يغادرون المعسكر ويحاولون النجاة بحياتهم.
وأضاف البيان “من المأساوي بمكان أن القتال الدائر قد أعاق أيضا قدرة المنظمات الإنسانية على إيصال إمدادات الإغاثة الطارئة إلى المخيم الذي لجأ إليه ما لا يقل عن نصف مليون شخص وأعلن عن بدء المجاعة في داخله”.
ودعت الولايات المتحدة قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية والقوات المتحالفة معها إلى وقف كافة الأنشطة العسكرية داخل مخيم زمزم وحوله.
وكذلك الأنشطة التي تستهدف المخيمات الأخرى المماثلة التي لجأ إليها السودانيون هربا من أعمال العنف المروعة التي اجتاحت البلاد وتسببت بأسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وحثت الأطراف المتحاربة إلى الحفاظ على الطابع المدني والإنساني للمخيمات واحترامه وإبقائها خالية من المقاتلين والتحصينات العسكرية، وذلك بغرض ضمان حماية المدنيين في المخيمات، بما فيها مخيم زمزم.
ولفتت الخارجية الأمريكية إلى أن أكثر من 25 مليون شخص في السودان أي حوالي نصف إجمالي عدد السكان يعانون من حاجة ماسة إلى المساعدات الطارئة، ونزح أكثر من 12 مليون شخص من منازلهم منذ بدء النزاع.
ودعت الولايات المتحدة الدعم السريع والجيش وكافة الجماعات المسلحة إلى اتخاذ خطوات ملموسة تضمن الوصول الإنساني الآمن وبلا عوائق إلى أنحاء السودان كافة.
وشدد البيان على أن الحل الدائم الوحيد للأزمة الإنسانية في السودان يبقى متمثلا بالوقف الفوري للأعمال العدائية.
وأكدت الولايات المتحدة التزامها بشكل راسخ بدعم الشعب السوداني فيما يسعى إلى إنهاء النزاع الدائر والشروع في الانتقال السياسي إلى حوكمة شاملة وديمقراطية بقيادة مدنية.
ويخوض الجيش وقوات الدعم السريع حربًا ضارية منذ منتصف أبريل 2023، اندلعت في الخرطوم عاصمة السودان وانتقلت تدريجيًا لتشمل معظم ولايات البلاد.
وأدت إلى مقتل آلاف المدنين وتشريد ملايين من مناطقهم وخلفت أزمة انسانية حادة تعتبرها الأمم المتحدة بأنها الأكبر في العالم.
ولم تفلح الوساطات الدولية والمحلية في إيقاف التصعيد العسكري بين الطرفين.
أحدث التعليقات