جبراكة نيوز: مهند مرشد

قتل 65 شخصا وأصيب العشرات بجروح الثلاثاء، إثر قصف مدفعي استهدفت به قوات الدعم السريع مناطق تجمع مواطنين بمحلية كرري في ولاية الخرطوم.

وبحسب إعلام حكومة ولاية الخرطوم فإن القصف طال موقف مواصلات الحارة 17 وأدى إلى إصابة حافلة ركاب أسفرت عن مقتل 22 شخصا داخلها.

وطاف والي ولاية الخرطوم احمد عثمان حمزة ولجنة أمن الولاية على الأسواق والحارات الأخرى ووقفوا على الجثامين والجرحى بمستشفى النو.

وأدان والي ولاية الخرطوم مقتل المدنيين العزل الذي قال إن “المليشيا” في إشارة إلى قوات الدعم السريع تقف وراءه لترويع وتخويف المواطنين للخروج من المناطق الآمنة لمواصلة نهجها في القتل والاغتصاب والسرقة.

وطالب الوالي ولاية الخرطوم المجتمع الدولي والمنظمات القيام بدورها في حماية المدنيين الذين تستهدفهم “المليشيا” بشكل مباشر داخل منازلهم وفي الأسواق والمؤسسات العلاجية.

وقال مدير عام وزارة الصحة الدكتور فتح الرحمن محمد الأمين إن المستشفيات لا تزال تستقبل حالات وفيات وجرحى.

وأكد أن العاملين في القطاع الصحي يبذلون جهودا مضنية لانقاذ حياة المصابين وتقديم العناية الصحية.

من جهتها، قالت مجموعة محامو الطوارئ في بيان اطلعت عليه “جبراكة نيوز”، إن الهجمات المدفعية العشوائية لم تتوقف عند هذه الحوادث.

ففي 18 نوفمبر الماضي، تعرض سوق صابرين لهجوم مماثل، مما أدى إلى إغلاق السوق بالكامل بسبب حالة الهلع التي أصابت المواطنين.

وأصافت “كما تعرضت منطقة الثورة الحارة 37 في ذات الشهر لهجمات مماثلة أسفرت عن مقتل أسرة كاملة وإصابة العديد من المدنيين.

ومنذ أغسطس 2024، تعرضت أحياء حي العرب والهجرة في أمدرمان للقصف العشوائي، مما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى من المدنيين، مما يوضح استمرار هذه الهجمات على مدى فترة طويلة”.

وأدانت الهجمات على المدنيين الأبرياء، وأكدت على أنها تمثل خرقًا فاضحًا للاتفاقيات الدولية الخاصة بحماية المدنيين في النزاعات المسلحة.

وطالبت بتحرك عاجل من المجتمع الدولي لوقف هذه الجرائم ومحاسبة المسؤولين عنها وفقًا للقانون الدولي.

إلى ذلك، أدانت شبكة أطباء السودان بأشد العبارات عمليات القصف الذي وصفته بالمتعمد من قبل قوات الدعم السريع ضد المدنيين العزل بمدينة أمدرمان.

وحذرت من استمراره مما يهدد بنزوح الآلاف من المدنيين الذين جعلوا من أمدرمان مركزا مؤقتا عقب هجرتهم من مناطق الخرطوم المختلفة.

ويسيطر الجيش على محلية كرري الواقعة شمالي أمدرمان بولاية الخرطوم، منذ اندلاع الحرب مع قوات الدعم السريع منتصف أبريل 2023.

وتضم المحلية مواقع عسكرية مهمة هي قاعدة وادي سيدنا الجوية والكلية الحربية التي تسعى قوات الدعم السريع السيطرة عليها.