الأربعاء, مارس 12, 2025
الرئيسيةاخبار السودانالسودانيون يحتفلون إسفريًا بالذكرى السادسة لثورة ديسمبر المجيدة

السودانيون يحتفلون إسفريًا بالذكرى السادسة لثورة ديسمبر المجيدة

 

جبراكة نيوز: مهند مرشد

أحيت مئات المنصات على وسائل التواصل الاجتماعي اليوم الذكرى السادسة لثورة ديسمبر المجيدة، التي انطلقت في التاسع عشر من ديسمبر عام 2018 ضد نظام حكم الانقاذ برئاسة عمر البشير محدثةً نقطة تحول عظيمة في تاريخ السودان.

وأكد العديد من الفاعلين السياسيين عبر منصاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي على أن جذوة الثورة ستظل متقدة رغم كافة التحديات التي واجهتها بهدف اجهاضها، وشدد بعضهم على أن المخرج الوحيد من أزمات البلاد هو اتفاق ووحدة قوى الثورة.

كيانات سياسية ونقابية ومهنية بما في ذلك لجان المقاومة أصدرت بيانات بشكل واسع بمناسبة إحياء ذكرى ثورة ديسمبر المجيدة عبرت عن استمرارها رغم كافة التحديات التي وقفت في تحقيق مطالبها.

وتأتي الاحتفالات الاسفيرية الواسعة بذكرى ثورة ديسمبر والبلاد تشهد حربًا دامية وواسعة النطاق بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منصف أبريل 2023.

شرارة الثورة

وانطلقت شرارة الثورة كاحتجاجات طلابية لتلاميذ المدارس في مدينتي الدمازين بولاية النيل الأزرق، بجانب مدينة عطبرة بولاية نهر النيل.

المحتجون على الأوضاع الاقتصادية اضرموا النار في دار المؤتمر الوطني الحزب الحاكم حينها، وبالمقابل أعلنت السلطات حالة الطوارئ وفرض حظر التجوال من 6 مساء حتى 6 صباحا في المدينة.

وتصاعدت الاحتجاجات وأصبحت ثورة سلمية بالكامل لاقتلاع نظام مستبد باجماع السودانيين، رفعت ضده شعارات: “حرية سلام وعدالة”.

وتبنى هذه الاحتجاجات “تجمع المهنيين السودانيين”، الذي قاد الحراك الشعبي المتواصل ونظمه والتف حوله الثوار حتى سقوط النطام في الحادي عشر من أبريل 2019، بعد حكم ديكتاتوري استمر ثلاثين عامًا.

وبفضل “المواكب”، المتواصلة التي نظمها تجمع المهنيين السودانيين وقتل خلالها العشرات من الثوار توجت الاحتجاجات المطالبة باسقاط النظام باعتصام القيادة العامة، الذي كان عقب موكب شهير أعلن تجمع المهنيين عن وجهته إلى مباني القيادة للجيش في السادس من أبريل 2019.

وتدفق الآلاف من مختلف فئات المجتمع نحو مباني القيادة العامة للجيش، فيما قابلت هذه الحشود القمع المفرط للأجهزة الأمنية المدافعة عن نظام الإنقاذ.

وسرعان ما تحولت هذا الموكب إلى اعتصام دام نحو الشهرين وافلح خلال الأيام الأولى له بالإطاحة برأس النظام المشير عمر البشير، في 11 أبريل، ثم تولى رئاسة المجلس العسكري ليوم واحد الفريق أول احمد عوض بن عوف، الذي وقف ضده ورفضه الثوار واجبره على التنحي، ليتولى بعد ذلك الفريق أول عبد الفتاح البرهان منصب رئيس المجلس العسكري.

واستمر اعتصام القيادة العامة لنحو شهرين متواصلين أمام مباني القيادة لتحقيق مطالب الثورة في الحرية والسلام والعدالة والمطالبة بالحكم المدني الكامل والقصاص لشهداء الثورة، كما رُفعت شعارات منادية بحل قوات الدعم السريع وارجاع العسكر إلى الثكنات بشعار “الثورة ثورة شعب والعسكر للثكنات والجنجوبد يتحل”.

فض الاعتصام

وفي الثالث من يونيو هجمت قوات الدعم السريع وعناصر من الحركة الإسلامية وقوات من الشرطة والأجهزة الأمنية ليلًا على اعتصام القيادة وفضته بصورة توصف بالوحشية واسفر “فض الاعتصام”، عن مقتل عشرات الثوار السلميين، وارتكبت فيه جميع انواع الانتهاكات في محاولة التشفي والقضاء على ثورة ديسمبر المجيدة.

وعقب ذلك، شددت القوات الأمنية قبضتها على الحراك الثوري، وقطعت شبكات الإنترنت عن البلاد، فيما درج الثوار على تنظيم انفسهم واعدوا لمظاهرة حاشدة يوم 30 يونيو، التي عمت انحاء واسعة من  السودان وأغلق خلالها عبر “التتريس”، شوارع المدن السودانية مما كشف للمجلس العسكري حينها أن الثورة باقية، وعادل موازين القوى لصالح الثورة، وفق مراقبون.

وتولى بعد ذلك العملية السياسية تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير، وأدت العملية للشراكة مع العسكر عقب توقيع الوثيقة الدستورية بين المجلس العسكري الانتقالي والحرية والتغيير في أغسطس 2019.

وجرى الاتفاق على أن يرأس أحد العسكريين المجلس السيادي لمدة 18 شهرا، ثم يخلفه شخص مدني لاتمام المدة المتبقية من الفترة الانتقالية، لكن عند اتمام مدة العسكريين المتفق عليها، نفذ رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دلقو انقلابا على حكومة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك في 25 من أكتوبر 2021.

المقالات ذات الصلة
- Advertisment -

الأكثر قراءة

أحدث التعليقات