جبراكة نيوز: الفاشر
أفادت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر بأن اصرار الحكومة على إقامة امتحانات الشهادة السودانية في موعدها المحدد، سيؤدي إلى حرمان ألف طالب وطالبة من حقهم في الجلوس للامتحانات، نسبة للظروف الأمنية.
وقالت لجان المقاومة إن ذلك محاولة لإثبات أن الدولة قادرة على تسير دولاب العمل، وأن النزاع لم يؤثر على التعليم بدون النظر إلى المخاطر والتحديات والظروف الاقتصادية المتردية المحيطة بالفاشر.
ووصفت التنسيقية ذلك في بيان الجمعة اطلعت عليه”جبراكة نيوز”، وقالت إنه محاولة للتكسب السياسي فقط، وشددت على أن قضية التعليم يجب أن لا تسيس، وأن لا يأخذ التعليم أداة من أدوات الحرب.
وكانت وزارة التربية والتعليم حددت يوم 28 ديسمبر الجاري موعدًا لعقد امتحانات الشهادة السودانية المؤجلة لعام 2023، على أن تستمر حتى 9 يناير 2025.
وعبر بيان المقاومة عن رفضه قيام امتحانات الشهادة السودانية في هذه الظروف الحرجة، ورفض استخدام قضية التعليم وسيلة للانتصار دون النظر إلى المخاطر.
ولفت بيان المقاومة إلى أن قوات الدعم السريع، تستخدم كل الطرق من أجل عدم اجراء الامتحانات في موعدها، وذلك بمنع الطلاب في مناطق سيطرتها من الوصول إلى مراكز الامتحانات.
واعتبرت هذا نوعًا آخر من أنواع القتل المتعمد الذي يستخدم في حق أبناء الشعب السوادني دون أي اعتبار.
وتشهد مدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور مواجهات عسكرية متواصلة منذ أشهر، بين الجيش والقوات المتحالفة معه ضد قوات الدعم السريع، وتتعرض المدينة لقصف متكرر يهدد حياة المدنيين، وفاقم من أوضاعهم الإنسانية.
وكانت لجنة المعلمين السودانيين حذرت في بيانات سابقة من كارثية اجراء الامتحانات، وتقول إن قيامها يحرم أكثر من 60 % من جملة الطلاب المستوفين شروط الجلوس للامتحانات قبل اندلاع الحرب.
والولايات التي لا تشملها الامتحانات هي 5 ولايات في إقليم دارفور، ولايات كردفان الثلاث، وولاية الخرطوم عدا محلية كرري، وبالإضافة إلى ولاية الجزيرة باستثناء محليتي القرشي والمناقل، واجزاء من ولاية نهر النيل وسنار النيل الأبيض والنيل الأزرق.
وطالبت لجنة المعلمين في بيانات سابقة لقيام الامتحانات بعدد من المطالب شملت، وقف إطلاق النار أثناء فترة الامتحانات، وفتح مسارات آمنة للطلاب، وضمان جلوس كل الطلاب الراغبين، ووصول أوراق الامتحانات من وإلى مراكز التصحيح، والالتزام بمبدأ العدالة والشمول.
أحدث التعليقات