جبراكة نيوز: كمبالا
فرضت وزارة الخزانة الأميركية، الثلاثاء، عقوبات على قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، بالإضافة إلى سبع شركات وفرد واحد مرتبطين بقواته.
وقالت الخزانة الأميركية إن العقوبات الجديدة فرضت بموجب الأمر التنفيذي رقم 14098 الذي يعاقب “أشخاصا معينين يزعزعون استقرار السودان ويقوضون هدف الانتقال الديمقراطي”.
وقالت الوزارة إنه منذ ما يقرب من عامين، “انخرطت قوات الدعم السريع التابعة لحميدتي في صراع مسلح وحشي مع القوات المسلحة السودانية للسيطرة على السودان، ما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف، وتشريد 12 مليون سوداني، وإحداث مجاعة واسعة النطاق”.
بدوره قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الثلاثاء، إن واشنطن تأكدت أن أعضاء قوات الدعم السريع والجماعات المتحالفة معها ارتكبوا إبادة جماعية في السودان.
يأتي ذلك بينما فرضت واشنطن عقوبات جديدة على السودان، مستهدفة قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، بحسب ما أعلن موقع وزارة الخزانة الأميركية، اليوم الثلاثاء.
وتحت قيادة حميدتي، انخرطت القوات في “انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، بما في ذلك العنف الجنسي على نطاق واسع وإعدام المدنيين العزل والمقاتلين العزل”.
وكان مجلس الأمن الدولي فرض يوم الجمعة عقوبات على اثنين من القادة في قوات الدعم السريع شبه العسكرية في السودان بسبب زعزعة استقرار البلاد من خلال العنف وانتهاكات حقوق الإنسان.
وتعمدت القوات حرمان الشعب السوداني من الإغاثة الإنسانية واستخدام ذلك سلاح حرب، وفق المصدر نفسه.
وتضمنت العقوبات شركة “كابيتال تاب”، ومقرها الإمارات، متهمة إياها بتقديم الأموال والمعدات عسكرية لقوات الدعم السريع، تحت قيادة لمواطن السوداني أبو ذر عبد النبي حبيب الله أحمد (أبوذر).
وقال نائب وزير الخزانة والي أديمو “تواصل الولايات المتحدة الدعوة إلى إنهاء هذا الصراع الذي يعرض حياة المدنيين الأبرياء للخطر”
وأضاف: “تظل وزارة الخزانة ملتزمة باستخدام كل أداة متاحة لمحاسبة المسؤولين عن انتهاك حقوق الإنسان للشعب السوداني”.
وقالت الأمم المتحدة، الاثنين، إن أكثر من 30 مليون شخص، أكثر من نصفهم من الأطفال، يحتاجون إلى المساعدة في السودان بعد 20 شهرا من الحرب، داعية إلى تعبئة دولية “غير مسبوقة” في مواجهة أزمة إنسانية “مروعة”.
وأسفرت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان عن مقتل الآلاف، وسط تقديرات تراوح ما بين 20 ألفا و150 ألف شخص، بالإضافة إلى ما يقدر بنحو 11 مليون نازح.
وتعتبر الأمم المتحدة أن الأزمة الناتجة عنها هي إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث.
وفي ديسمبر الماضي، اتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، في تقرير نشرته قوات الدعم السريع في السودان بارتكاب جرائم عنف جنسي واسعة في ولاية جنوب كردفان، في وقت تشهد البلاد حرباً دامية منذ أكثر من عام ونصف العام.
وأورد التقرير: “تعرّضت عشرات النساء والفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 7 سنوات و50 عاماً لعنف جنسي، وبعضهن من الإثنية النوبية التي ينتمي إليها أفراد من الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال التي تقاتلها قوات الدعم السريع في ولاية جنوب كردفان أيضاً”.
أحدث التعليقات