جبراكة نيوز: عيسى دفع الله
تمكَّنت الجيش السوداني، رفقة قوات درع السودان، من تحرير مدينة أم القرى شرقي عاصمة ولاية الجزيرة ود مدني، اليوم الجمعة، بعد معارك عنيفة.
وفي ديسمبر الماضي، استعادَت قوات درع السودان، بقيادة أبوعاقلة كيكل، المنطقة قبل أن تسيطر عليها قوات الدعم السريع مرةً أخرى.
وضيَّق الجيش السوداني، بهجمات متواصلة من ثلاثة محاور، الخناق على قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة.
واقترب، حسب عسكريين، من تحرير عاصمة الولاية ود مدني، التي يسيطر عليها الدعم السريع منذ ديسمبر 2023. كما استعاد الجيش منطقة الشبارقة والحاج عبد الله الاستراتيجية جنوب الولاية.
ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني والدعم السريع حربًا خلَّفت أكثر من 20 ألف قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وقال شهود عيان، إن القوات المسلحة فرضت سيطرتها الكاملة على منطقة بيكة وكبري بيكة، التي تُعتبر البوابة الغربية لمدينة مدني
وذلك بعد مواجهات عنيفة مع الدعم السريع، استُخدمت فيها كافة أنواع الأسلحة وبمشاركة الطيران الحربي.
وقالت مصادر عسكرية إن القوات المسلحة السودانية كسرت آخر منطقة في الطوق الدفاعي بمحلية أم القرى، وإنكسر معه بشكل كامل أمل قوات الدعم السريع في البقاء بولاية الجزيرة.
وأكدت أن أم القرى ظلَّت تقف عائقًا لفترة طويلة أمام تقدُّم القوات المسلحة السودانية صوب حاضرة الولاية.
وأشارت إلى أن الخطة العسكرية المحكمة والدقيقة، باجتياح أجنحة الطوق الدفاعي الرخوة، والاستفادة من انكفاء كل نقطة في الطوق بنفسها، شكَّلت لحظة تاريخية ومفصلية في معركة الجزيرة.
وذكرت أن التجهيزات العسكرية الهائلة، وتعليمات مفتش العمليات العسكرية المباشرة شمس الدين كباشي، كانت واضحة جدًا.
كما أشارت إلى أن أيامًا قليلة فقط تفصلنا عن مشاهدة الجيش السوداني يطوي أراضي تصل إلى قرابة 20 ألف كيلومتر مربع في أيام معدودة.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب، بما يجنِّب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
أحدث التعليقات