جبراكة نيوز: عيسى دفع الله
هاجمت قوات الدعم السريع المحول الرئيسي في سد مروي في الولاية الشمالية بطائرة مسيرة، فجر اليوم الاثنين 13 يناير، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن عدد من الولايات.
وشهدت مناطق مروي وبورتسودان وأمدرمان وعطبرة ودنقلا انقطاعاً في التيار الكهربائي، وذلك عقب الهجوم الذي شنته طائرات مسيرة على سد مروي.
ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حرباً خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وقرابة 13 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وقال شهود عيان من مدينة مروي لـ”جبراكة نيوز” إن سد مروي بالولاية الشمالية تعرض فجر اليوم الاثنين لهجوم بسرب من المسيرات.
وأفاد الشهود إن إحدى الطائرات المسيرة أصابت المحطة التحويلية للتوليد الكهربائي بالسد، مما أدى إلى اشتعال النيران بها وانقطاع التيار الكهربائي في مناطق واسعة من البلاد.
وأكد الشهود أنهم سمعوا أصوات المضادات الأرضية للجيش السوداني التي تصدت لعدد كبير من المسيرات.
بدورها، قالت الفرقة 19 مشاة مروي إن قوات الدعم السريع، في إطار حملتها الممنهجة لاستهداف المواقع العسكرية والمنشآت الحيوية والمشاريع التنموية للبلاد. وبعد الهزائم المتتالية التي ألحقتها بها القوات المسلحة في كل المحاور، استهدفت كهرباء سد مروي بعدد من المسيّرات الانتحارية.
وأكدت الفرقة 19 مشاة، في بيان يوم الإثنين، أن مضاداتها الأرضية تصدت للهجوم، وذكرت أن هناك بعض الخسائر التي سيتم إصلاحها.
وأدى الهجوم إلى تعطيل الخدمات الأساسية في تلك المناطق، مما أثار قلق السكان حول تأثير ذلك على حياتهم اليومية.
وتسبب الهجوم في أضرار جسيمة للبنية التحتية، حيث تم استهداف منشآت حيوية كانت توفر الطاقة للعديد من المدن.
وكانت الفرقة 19 مشاة التابعة للجيش السوداني في مدينة مروي بالولاية الشمالية قد أعلنت الخميس الماضي التصدي لهجوم بسرب من المسيرات الانتحارية.
وكشفت الفرقة 19 مشاة عن سقوط طائرة مسيرة قرب القيادة، مما أحدث أضراراً بالمحطة التحويلية لكهرباء مروي.
واعتبر اقتصاديون أن الهجوم هو الأخطر والأسوأ منذ بدء الحرب، نظراً لأنه استهدف مشروعًا حيويًا استراتيجيًا بعد مصفاة الجيلي.
وكانت شركة كهرباء السودان القابضة، عقب الهجوم على سد مروي الأسبوع الماضي وتعطله جزئيًا، ذكرت أنّ المهندسين والفنيين والعاملين بمحطة مروي التحويلية باشروا العمل على تقييم حجم التدمير الذي أصاب المحطة. وتُجرى الجهود الحثيثة لإعادة المحطة للخدمة في أقرب وقت ممكن.
يُذكر أن الجيش السوداني أسقط خلال الشهرين الماضيين عشرات الطائرات المسيرة التي كانت تستهدف مدينة عطبرة الواقعة شمال مدينة شندي ومقر الفرقة الثالثة.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
أحدث التعليقات