جبراكة نيوز: عيسى دفع الله
كشفت مركزية مؤتمر الكنابي عن وقوع مجزرة مروعة استهدفت سكان كمبو طيبة شرق أم القرى بولاية الجزيرة، ارتكبتها قوات درع البطانة بقيادة أبوعاقلة كيكل في 9 يناير الماضي.
وأسفرت المجزرة عن مقتل 8 أشخاص، بينهم طفلان، واختطاف 13 امرأة، إلى جانب نهب المحاصيل الزراعية والمواشي وسرقة الممتلكات الشخصية.
الكنابي هي تجمعات سكنية صغيرة تُقام بجانب المشاريع الزراعية الكبرى، مثل مشروع الجزيرة، وتعتبر موطنًا لآلاف العمال وأسرهم.
ورغم أهميتها الاقتصادية، يواجه سكانها تحديات عديدة تتعلق بنقص الخدمات الأساسية وغياب الحماية الكافية، مما يدفعهم إلى المطالبة بتحسين أوضاعهم وضمان حقوقهم.
وذكرت مركزية مؤتمر الكنابي، في بيان صدر الأحد، أن قوات أبوعاقلة كيكل أحرقت كمبو طيبة بالكامل، ما أدى إلى تشريد السكان وتحويلهم إلى نازحين بلا مأوى.
واتهم سكان ولاية الجزيرة قاطني الكنابي بالتعاون مع قوات الدعم السريع، التي تسيطر على الولاية منذ ديسمبر الماضي، مما زاد من حدة التوتر في المنطقة.
ودعا مؤتمر الكنابي الحكومة إلى ضمان الأمن والسلام، وحماية كافة المواطنين في مناطق الكنابي وشرق أم القرى من الاعتداءات المتكررة.
كما طالب بتقديم المتورطين في الجرائم إلى العدالة، بمن فيهم قائد قوات درع البطانة أبوعاقلة كيكل.
وأكدت المركزية أهمية فتح تحقيق عاجل ومستقل في الانتهاكات الأخيرة، وتوثيقها لضمان عدم تكرارها، واتخاذ إجراءات صارمة ضد كل من يروج لخطاب الكراهية أو يشجع على استهداف فئة معينة من المواطنين.
ودعت الحكومة إلى فتح حوار شامل مع ممثلي الكنابي بمشاركة جميع الأطراف ذات الصلة، ومعالجة جذور الأزمات وتحقيق التعايش السلمي بين مكونات المجتمع السوداني. مع ضمان حماية سكان الكنابي من أي هجمات مستقبلية.
وأكد مؤتمر الكنابي أن أحداث شرق أم القرى وكمبو طيبة تمثل اختبارًا حقيقيًا لمدى التزام الحكومة بحماية مواطنيها وتحقيق العدالة.
كما حذرت المركزية من التحريض المستمر ضد أبناء الكنابي، وطالبت القوات المسلحة بالتدخل العاجل لحماية السكان وضمان استقرار المنطقة.
أحدث التعليقات