جبراكة نيوز: كمبالا

أدانت نقابة الصحفيين السودانيين بشدة الجرائم والانتهاكات التي شهدتها مدينة ود مدني بولاية الجزيرة، التي تضمنت عمليات قتل خارج إطار القانون، وتعذيب، واعتقالات تعسفية، ومعاملة مهينة بحق المدنيين.

وأشارت النقابة في بيان لها إلى أن هذه الانتهاكات، التي تم توثيق بعضها في مقاطع فيديو انتشرت على وسائل التواصل، تُعد تجاوزاً خطيراً لكل المعايير الإنسانية والقانونية.

وحذر نقابة الصحفيين السودانيين من أن استمرار مثل هذه الجرائم يهدد بتمزيق النسيج الاجتماعي وتعميق الصراع في البلاد.

وقالت النقابة إن هذه الجرائم سرقت فرحة المواطنين بالعودة إلى منازلهم بعد شهور من المعاناة والتشرد، محولة أحلامهم بالاستقرار إلى كابوس من العنف والدمار.

كما شبهت النقابة هذه الانتهاكات بممارسات فض اعتصام القيادة العامة في يونيو 2019، مشيرة إلى أنها تعكس استمرار ثقافة الإفلات من العقاب. 

ودعت النقابة إلى فرض سيادة القانون، وتقديم مرتكبي الجرائم إلى العدالة في محاكمات عادلة وشفافة.

إضافة إلى وقف تداول مقاطع الفيديو التي توثق الجرائم، لما لها من آثار سلبية في تأجيج خطاب الكراهية وزيادة التوترات.

وطالبت النقابة باستخدام الإعلام لتعزيز قيم التعايش السلمي، مشيدة بدور الصحفيين والمثقفين في التصدي لخطاب التحريض والعنف.

واختتم البيان بالتأكيد على ضرورة تضافر الجهود الوطنية لتحقيق الأمن والعدالة، مشددة على أن السودان بحاجة إلى دولة تحكمها سيادة القانون ليعيش المواطنون بكرامة وسلام.