جبراكة نيوز: عيسى دفع الله
أدانت الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال بشدة ما وصفته بالإبادة الجماعية والتصفية العرقية التي تشهدها “الكنابي” بقرى شرق الجزيرة وأحياء مدينة “ود مدني”.
ووصفت الحركة في بيان ممهور بتوقيع الناطق الرسمي باسم الحركة، سناء فيليب مطر، الخميس، الأحداث بأنها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
تُرتكب على أساس الهوية الإثنية، محذّرة من خطورتها على النسيج الاجتماعي في البلاد.
وعقب تحرير مدينة ود مدني هاجمت مجموعة مسلحة تقاتل مع الجيش سكان كمبو طيبة شرق أم القرى بولاية الجزيرة الاسبوع الماضي ما ادى إلى مقتل 8 أشخاص، بينهم طفلان، واختطاف 13 امرأة.
وأشار البيان إلى أن الانتهاكات تُعدّ امتداداً للعقيدة العنصرية المتجذرة في مؤسسات الدولة السودانية منذ نشأتها، حيث تم التمييز بين المواطنين بناءً على العرق والدين، مما أدى إلى تفاقم الصراعات والحروب في البلاد.
كما حمّل البيان القوات المسلحة السودانية وميليشياتها المسؤولية عن الجرائم، داعياً المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف هذه الممارسات وحماية المدنيين.
وأكدت الحركة أن مشروع “السودان الجديد” الذي تتبناه هو الحل الوحيد لبناء دولة عادلة تتسع لجميع السودانيين دون تمييز.
وقالت الحركة، إن النضال مستمر لتحقيق السلام والعدالة في السودان، مؤكدة أن الأوضاع الراهنة تتطلب معالجة جذرية للأزمة السودانية لضمان وحدة البلاد واستقرارها.
منذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربًا خلفت أكثر من 20 ألف قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة.
وتتصاعد الدعوات الأممية والدولية لإنهاء الحرب، لتجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين نحو المجاعة والموت جراء نقص الغذاء، بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
أحدث التعليقات