جبراكة نيوز: مهند مرشد

شنت قوات الدعم السريع هجومًا عنيفًا على قرية الخيران بوحدة أبوقوتة الإدارية بولاية الجزيرة، مما أسفر عن مقتل 15 شخصًا وإصابة أكثر من 20 آخرين، بينهم نساء.

وأسفر الهجوم الذي استمر لعدد من الأيام عن تهجير كامل لسكان القرية بعد أن تمركزت القوات فيها وارتكبت اعتداءات واسعة على المدنيين بما في ذلك نهب الممتلكات الخاصة، وفق تحديثات تنشرها لجان مقاومة أبوقوتة.

وقالت مجموعة “محامو الطوارئ” في بيان، الخميس، اطلعت عليه “جبراكة نيوز”، إن قوات الدعم السريع ارتكبت انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.

شملت القتل خارج نطاق القضاء بحق المدنيين والتهجير القسري والنهب والخطف والاحتجاز غير المشروع لعدد من مواطني قرية الخيزران، وأخفت قسرياً عددًا من الأشخاص.

ولفت محامو الطوارئ إلى أن هذه الجرائم تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، بما في ذلك اتفاقيات جنيف التي تحظر استهداف المدنيين وتهجيرهم بالقوة.

إضافة إلى المبادئ التي يكفلها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بشأن ضمان سلامة الأفراد وحمايتهم من العنف والاضطهاد.

وأدانت بأشد العبارات استمرار الاعتداءات على قرى ولاية الجزيرة من قبل قوات الدعم السريع. وطالبت بوقف فوري لهذه الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها لضمان عدم الإفلات من العقاب.

وظلت لجان مقاومة أبو قوتة ترصد وتوثق لانتهاكات واسعة ترتكبها قوات الدعم السريع في قرى المنطقة، منذ سيطرتها على أجزاء واسعة من ولاية الجزيرة في ديسمبر من العام الماضي.

وشملت هذه الانتهاكات التي عرفت قوات الدعم السريع بممارساتها القتل والنهب والاغتصاب وتشريد المدنيين من منازلهم والاستيلاء عليها.

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربًا دامية اشتعلت منتصف أبريل 2023، في عاصمة البلاد الخرطوم وانتقلت تدريجيًا لتشمل أجزاء واسعة من السودان.

وأسفرت الحرب عن عشرات الآلاف من القتلى المدنيين، وما يزيد عن 11 مليون نازح داخليًا وإلى دول الجوار.