جبراكة نيوز: مهند مرشد
قالت وزارة الخارجية السودانية إنها تتابع بقلق بالغ تصاعد الأوضاع في عاصمة دولة جنوب السودان جوبا، وغيرها من المدن، جراء الاعتداء الذي استهدف مواطنين سودانيين ومتاجرهم.
وأشارت الخارجية في بيان الجمعة، اطلعت عليه “جبراكة نيوز”، إلى أن هذه الأحداث رافقتها حملات تحريض واسعة على المواطنين السودانيين.
وأهابت الخارجية بجميع أفراد الجالية السودانية المقيمين بجنوب السودان بتوخي الحيطة والحذر.
والخميس الماضي شهدت مدينة جوبا، احتجاجات غاضبة منددة باعتداءات الجيش والقوات المتحالفة معه على أشخاص من جالية جنوب السودان في ولاية الجزيرة بالسودان.
وجاء ذلك عقب سيطرة الجيش على مناطق بالولاية كانت تسيطر عليها قوات الدعم السريع، والاعتداءات وقعت بتهم تتعلق بالتعاون مع الأخيرة.
ونتج عن الاحتجاجات تحطيم ونهب بعض المحال التجارية لسودانيين مقيمين جوبا، وإصابة مواطنيين سودانيين، وعقب ذلك ساد هدوء حذر بين الجالية السودانية.
وثمن بيان الخارجية ما وصفته بـ”الحكمة” التي تبدت في خطاب الرئيس سلفاكير ميارديت بشأن الاحداث المؤسفة في العاصمة جوبا ودعوته للتهدئة وعدم اللجوء للعنف ولرد الحقوق عبر السبل المشروعة دون اخلال بحقوق الآخرين.
وأضافت: “وهي ذات المعاني والقيم التي دعا لها فخامة رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان بإعلانه تشكيل لجنة رفيعة المستوى للتحقيق في الاحداث ومحاسبة الجناة وضمان عدم إفلاتهم من العقاب”.
وأشادت بالدور المهم والبناء الذي لعبته الأجهزة الأمنية والعسكرية والشرطية بجنوب السودان لضبط الأمن ومنع التفلتات وحماية ممتلكات المواطنيين.
ودعا بيان الخارجية جميع القيادات السياسية والمجتمعية والإعلامية والدينية بدولة جنوب السودان القيام بما تمليه عليهم روابط الجوار والقربى والثقافة المشتركة ببذل الجهود لإعادة الأوضاع لمسارها الطبيعي.
مؤكدةً على أن ما يجمع بين الشعبين والبلدين الشقيقين من تعايش ومحبة متأصلة في النفوس تدفعهم جميعا لتفويت الفرصة على الذين يريدون بذر الشقاق والاحتراب والخصومة بين الشعبين الشقيقين.
ووصفت ما حدث “مجرد سحابة صيف لن تفت من عضدنا لتعزيز ودفع العلاقات الثنائية المتطورة بين البلدين”.
أحدث التعليقات