جبراكة نيوز: عيسى دفع الله
استنكر اتحاد الشباب السوداني المسيحي اعتقال سبعة من مدربي شباب الكنيسة في منطقة العزبة بالخرطوم بحري من أبناء النوبة.
وتم اعتقال الشباب عقب وصولهم إلى مدينة شندي بولاية نهر النيل بواسطة الأجهزة الأمنية التابعة للجيش، واتهامهم بالتعاون مع قوات الدعم السريع.
وفي ديسمبر الماضي، اعتدت قوات الدعم السريع على 14 من الرعايا في كنيسة المسيح السودانية – فرعية الحصاحيصا، ونهبت مقتنيات الكنيسة وهددت بقتل المسيحيين في المنطقة.
وقال الاتحاد في بيان اطّلعت عليه “جبراكة نيوز” إن الشباب المعتقلين هم ممن فروا من مناطق الحرب بحثًا عن الأمان، وتم اتهامهم زورًا بالتعاون مع قوات الدعم السريع واستلام أموال مسروقة.
وأكد الاتحاد أن الشباب المعتقلين هم أعضاء في كنيسة المسيح السودانية ومدربون لشباب الكنيسة في منطقة العزبة، وليس لهم أي علاقة بالنزاعات المسلحة أو بقوات الدعم السريع.
وأشار البيان إلى أن الأسماء التي تم ذكرها تشمل سبعة أشخاص تعرضوا للاعتقال والاتهامات الملفقة، بالرغم من أنهم كانوا فقط يبحثون عن الأمان.
وأدان الاتحاد هذه التصرفات باعتبارها انتهاكات لحقوق الإنسان والحريات الدينية، وأكد أنها تتعارض مع المواثيق الدولية التي تضمن حق التنقل والحياة بكرامة.
وطالب البيان بالإفراج الفوري عن المعتقلين، ودعا إلى تدخل المنظمات الإقليمية والدولية لحمايتهم وضمان سلامتهم.
كما دعا الاتحاد إلى وقف استهداف الأفراد على أساس الدين أو العرق، مطالبًا بالالتزام بالقيم الإنسانية والمواثيق الدولية.
من جهته، اعتبر ناشط في مجال حرية الدين والمعتقد – فضّل حجب اسمه لأسباب أمنية – أن الحادثة تمثل انتهاكًا صريحًا لحقوق الإنسان والحريات الدينية في السودان.
وأدان سلوك الاعتداء، داعيًا المنظمات الحقوقية إلى إدانة مثل هذه الانتهاكات الصارخة التي تقع في دور العبادة وضد المسيحيين.
وكان تقرير الحريات الدينية الأمريكي لعام 2023 أوضح أن هناك قيودًا واستهدافًا على أساس العقيدة لكل من المسيحيين والمسلمين السنة والشيعة.
وأشار إلى أن تلك الممارسات ازدادت منذ اشتعال الحرب في أبريل 2023. إذ تعرضت كل من المساجد والكنائس للقصف الجوي والمدفعي والغارات طوال فترة الصراع، مما أسفر عن إصابات ووفيات ودمار في المباني.
أحدث التعليقات