جبراكة نيوز: كمبالا

اتهمت القوات المسلحة السودانية، اليوم الخميس، قوات الدعم السريع بإحراق مصفاة الجيلي للنفط شمال الخرطوم، ووصفت الحادثة بأنها “محاولة يائسة لتدمير بنية الدولة السودانية”.

وشهدت الخرطوم خلال الأسبوع الجاري معارك ضارية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في محور بحري، حيث يسعى الجيش للسيطرة على مصفاة الجيلي، بعد أن استعاد مناطق حجر العسل وعددًا من القرى في ولاية نهر النيل.

وقالت القوات المسلحة في بيان إن قوات الدعم السريع أقدمت على إحراق المصفاة بعد أن يئست من تحقيق أهدافها بالاستيلاء على مقدرات البلاد وأراضيها.

وأكدت في البيان أنها ستواصل ملاحقة قوات الدعم السريع وتطهير البلاد منهم، مع التعهد بإعادة إعمار جميع المنشآت التي دمرتها هذه القوات.

من جهته، دعا الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية، خالد الإعيسر، جميع الدول والمنظمات الحقوقية إلى تصنيف قوات الدعم السريع كجماعة إرهابية، مؤكدًا أن الهجوم على مصفاة الجيلي يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني..

جدير بالذكر أن مصفاة الجيلي، الواقعة شمال مدينة الخرطوم بحري، تُعد أكبر محطة لتكرير النفط في السودان، وقد أُنشئت في تسعينيات القرن الماضي. وتسيطر عليها قوات الدعم السريع منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023.

وأسفرت الحرب المستعرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023، عن أكثر من 20 ألف قتيل ونزوح ولجوء قرابة 10 ملايين شخص، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة.

وتصاعدت التحذيرات الدولية من كارثة إنسانية تلوح في الأفق مع استمرار القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18 ولاية سودانية، مما دفع الملايين إلى حافة المجاعة والموت بسبب نقص الغذاء والإمدادات الأساسية.