جبراكة نيوز: عيسى دفع الله

أعلنت القوات المسلحة والقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح عن تصديها لهجوم واسع شنّته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، صباح اليوم الجمعة.

وأسفرت المواجهات عن مقتل أكثر من 400 عنصر من قوات الدعم السريع، وتدمير 30 آلية عسكرية، والاستيلاء على 25 أخرى مجهزة بأحدث المعدات، وفقا للقوة المشتركة.

وأكدت القوات المشتركة في بيان اطلعت عليه “جبراكة نيوز” أن قوات الدعم السريع حاولت اختراق مدينة الفاشر عبر خمسة محاور مختلفة، مصحوبة بقصف مدفعي مكثف استهدف الأحياء السكنية، والمراكز الصحية، ومخيمات النازحين. 

ووفقًا للبيان، وقع الهجوم في الساعة السادسة صباحًا، إلا أن القوات المشتركة، المكونة من الجيش السوداني، شرطة ولاية شمال دارفور، المقاومة الشعبية، وجهاز الأمن والمخابرات، إضافة إلى متطوعين من أبناء المدينة، تمكنت من التصدي للهجوم وكبدت الدعم السريع خسائر فادحة. 

وأشار البيان إلى أن الهجوم استهدف بشكل خاص محور خزان قولو، الذي يُعد المصدر الرئيسي للمياه في مدينة الفاشر، في محاولة لقطع الإمدادات المائية عن السكان. إلا أن القوات المشتركة أفشلت هذا المخطط وصمدت أمام الهجوم. 

واتهم البيان دولة الإمارات العربية المتحدة بتقديم دعم لوجستي وعسكري لقوات الدعم السريع، بما في ذلك تزويدها بالمستشارين العسكريين والمرتزقة، داعيًا المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات حازمة لوقف هذا الدعم ومحاسبة المسؤولين عنه.

وختم البيان بتأكيد التزام القوات المشتركة بالدفاع عن الفاشر وعن كافة الأراضي السودانية، حتى القضاء الكامل على قوات الدعم السريع وضمان سلامة المواطنين.

تسيطر قوات الدعم السريع منذ نوفمبر 2023 على أربع ولايات في دارفور، وتسعى حاليًا للسيطرة على مدينة الفاشر، التي تُعد آخر معاقل الجيش في الإقليم المنكوب.

منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل 2023، لقي أكثر من 20 ألف شخص مصرعهم، كما نزح حوالي 10 ملايين شخص داخل وخارج السودان، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة.

وتتزايد التحذيرات الأممية والدولية من كارثة إنسانية وشيكة، حيث يدفع استمرار الحرب ملايين السودانيين نحو المجاعة والموت جراء نقص الغذاء والدواء، مع امتداد القتال إلى 13 ولاية من أصل 18 ولاية سودانية.