جبراكة نيوز: كمبالا
زار وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، يوم أمس الجمعة معبر أدري الحدودي بين تشاد والسودان، برفقة نظيره التشادي عبد الرحمن أحمد غلام الله. وذلك للاطلاع على أوضاع اللاجئين السودانيين الذين فروا من أهوال الحرب في بلادهم.
وفي أثناء زيارته لمخيمات اللاجئين، وصف لامي ما شاهده بأنه “من أكثر التجارب المروعة التي مرّ بها في حياته”.
وقال الوزير البريطاني: “ما رأيته هنا في تشاد، على الحدود مع السودان، كان صادمًا. نساء وأطفال يفرّون لإنقاذ حياتهم، يتحدثون عن مذابح واسعة النطاق، وتشويه، وحرق، وعنف جنسي مروّع ضدهم وضد أطفالهم.
وأضاف الوزير بين كل ذلك، معاناة من الجوع والمجاعة … إنها محنة إنسانية لا تُصدّق”.
ندّد لامي بما وصفه بـ”تجاهل الأزمة السودانية”، معتبرًا أن الصراع في السودان وضع البلاد في أسفل قائمة الاهتمام الدولي، رغم أنه يمثل أكبر أزمة إنسانية في العالم حاليًا.
الوزير البريطاني شدد على ضرورة تضافر الجهود الدولية لمعالجة هذه الكارثة الإنسانية، معربًا عن قلقه من استمرار معاناة المدنيين الأبرياء، لا سيما النساء والأطفال، في ظل غياب حل سياسي للصراع.
ووفقًا لتقارير الأمم المتحدة، فقد تسببت الحرب التي اندلعت في أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في نزوح أكثر من 12 مليون شخص من منازلهم.
وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 50 مليون مدني عالقون في مناطق النزاع، نصفهم بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية عاجلة.
أحدث التعليقات