جبراكة نيوز: كمبالا
قالت لجان أحياء بحري، إن ثورة ديسمبر المجيدة لا تزال نابضة في قلوب الشعب السوداني الذي دفع أثمانًا باهظة لانتزاع حريته وكسر قيود الاستبداد.
ووصفت ما جرى من استهزاء بثورة ديسمبر ورموزها من قبل كوادر “الكتائب الإسلامية وميليشياتهم الحليفة”، مع القوات المسلحة أمام صور “الشهداء”، بـ “الفعل الوضيع” الذي يكشف خواء أخلاقيًا وفقدانًا للشرعية يحاولون ترميمه بلا جدوى.
يشار إلى أنه خلال الأيام الماضية انتشر مقطع مصور يظهر مجموعة من منسوبي الكتائب المتحالفة مع الجيش تقاتل في صفوفه يقفون أمام صور لشهداء ثورة ديسمبر ويسخرون من الثورة.
وأضافت في بيان اطلعت عليه جبراكة نيوز، “أن هذه الثورة، التي ارتوت بدماء شهدائنا الأبرار”، ستظل ناصعة كالشمس، لا تطال عظمتها أيدي المرتجفين”.
ولفت البيان إلى أن هؤلاء الذين حاربوا الثورة منذ انطلاقتها، واحتضنوا أدوات القمع التي قتلت الشعب، لا يحق لهم التطاول على شهداء الثورة أو التقليل من عظمة انتفاضة ديسمبر.
وقالت اللجان إن الحرب التي أشعلوها لأجل بقائهم تمثل وجههم الحقيقي القبيح.
وتابع البيان: “إن تدمير الوطن وقواته المسلحة وصناعة المليشيات الإجرامية كالدعم السريع و كتائب البراء وغيرها من الحركات الجهادية كان ولا يزال نتاجًا لمخططاتهم، وهم اليوم يحصدون ما زرعوه”.
وقالت إن الثورة ليست شعارًا -في إشارة إلى ثورة التي انطلقت في ديسمبر 2018، ونجحت في أسقاط حكومة البشير في 11 أبريل 2019، بعد حكم استبدادي استمر لنحو 30 عامًا.
بل هي واقع يومي يعيشه الشعب ووعي جمعي صامد أمام محاولات التشويه، ولن يُفت في عضدها استهزاء من وصفتهم بـ”السفهاء”، أو محاولاتهم إعادة عجلة الزمن إلى الوراء.
وأشار البيان إلى أنهم يدركون أن صراخهم نابع من شعورهم بالضعف والهزيمة، ولن يتوقفوا عن نضالهم، الذي أثبت التاريخ أنه أقوى من كل أدوات الطغيان والقمع.
وأضاف: “شهداؤنا الذين واجهوا الموت بصدور عارية، أبطال ٨ رمضان وكل من ارتقى في مسيرة الحرية والكرامة، هم رمزنا الذي لن ينطفئ”.
وأكد بعدم توقفهم حتى اقتلاع جذور الاستبداد وإعادة بناء وطن يسوده السلام والعدالة والحرية. “هؤلاء الذين ساندوا القتلة لا مكان لهم في السودان الجديد الذي نحلم به ونناضل من أجله”.
أحدث التعليقات