جبراكة نيوز: كمبالا
قالت نقابة الصحفيين السودانيين إنها تابعت بقلق شديد البيان الصادر عن قوات الدعم السريع السبت 25 يناير 2025، الذي تضمن اتهامات “جائرة” بحق صحفيين ومراسلي وكالات إعلامية وقنوات فضائية، واصفًا إياهم بالمأجورين ومشككًا في نزاهتهم المهنية.
وأكدت النقابة أن هذا البيان يمثل تحريضًا صريحًا على الصحفيين والصحفيات، ويعزز مناخًا عدائيًا يهدد حياتهم وسلامتهم، ويمهد الطريق لأعمال انتقامية خطيرة قد تُرتكب بحقهم.
وأدانت نقابة الصحفيين بشدة هذا البيان ووصفته بأنه لا يتوافق مع أبسط معايير احترام حرية الصحافة وحقوق الإنسان.
وأكدت في بيانها الذي اطلعت عليه “جبراكة نيوز”، أن هذه الاتهامات المجحفة، التي تطال أصحاب رسالة سامية، تهدد الجهود المبذولة لتوثيق الحقيقة ونقل معاناة الشعب السوداني في ظل هذه الظروف الحرجة.
وأشار بيان النقابة إلى أن الصحفيون السودانيون، وخاصة مراسلي الوكالات والقنوات الإعلامية، أظهروا شجاعة نادرة وإخلاصاً كبيراً في أداء مهامهم وسط ظروف محفوفة بالمخاطر.
وانهم يحملون على عاتقهم مسؤولية توثيق الوقائع المأساوية التي خلفتها الحرب، مخاطبين العالم بما يعانيه السودان من مأساة إنسانية كبيرة.
ودعت النقابة المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية، وعلى رأسها لجنة حماية الصحفيين، إلى تحمل مسؤولياتها تجاه حماية الصحفيين السودانيين وضمان سلامتهم.
وطالبت بوقف التحريض عليهم وتصنيفهم كأهداف مشروعة، الأمر الذي عدته النقابة انتهاكاً صارخاً للقوانين والمواثيق الدولية التي تكفل حماية الصحفيين، لا سيما في أوقات الحروب والنزاعات المسلحة.
وحملت قوات الدعم السريع كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن أية تهديدات أو انتهاكات تطال الصحفيين والصحفيات نتيجة لهذا التحريض الخطير.
وشددت على أن الصحفيين السودانيين لن تثنيهم هذه التهديدات عن أداء واجبهم المهني والإنساني، وستبقى هي داعمة لهم ومدافعة عن حقوقهم وحريتهم بكل الوسائل القانونية المتاحة.
وثمنت التضحيات الجليلة التي يقدمها الصحفيون السودانيون في سبيل الحقيقة والعدالة.
وجددت دعوتها إلى احترام حرية الصحافة، والامتناع عن أي ممارسات من شأنها تهديد حياة الصحفيين أو النيل من دورهم الأساسي في نقل الحقيقة.
ودعت النقابة الجهات المدافعة عن حقوق الإنسان وحرية التعبير والصحافة، محلياً ودولياً، إلى التضامن مع الصحفيين السودانيين والعمل المشترك لضمان استمرار الصحافة الحرة كركيزة أساسية للديمقراطية وحقوق الإنسان.
أحدث التعليقات