جبراكة نيوز: عيسى دفع الله 

دعا وزير المعادن السوداني، محمد بشير أبو نمو، إلى التحرك العسكري العاجل لحسم المعركة في مدينة الفاشر، محذرًا من أن مصير الحرب في دارفور بات مرتبطًا بإسقاط المدينة.

ومنذ العاشر من مايو الماضي، تشنّ قوات الدعم السريع هجمات متواصلة على مدينة الفاشر باستخدام المدفعية الثقيلة والطائرات المسيّرة، ما أدى إلى مقتل المئات ونزوح آلاف الأسر، إلى جانب تدمير المرافق الطبية في المدينة.

وأوضح أبو نمو، في مقال له اليوم الإثنين، أن الحرب في الفاشر انتقلت إلى مرحلة جديدة تعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا الحديثة.

مشيرًا إلى أن قوات الدعم السريع تستخدم طيارين مرتزقة من شرق أوروبا يتم استقدامهم عبر عقود تُبرم في أبوظبي، مع تقديم تأمينات مالية ضخمة لهم.

واستهدفت قوات الدعم السريع، مساء الجمعة، المستشفى السعودي في مدينة الفاشر بطائرة مسيّرة، مما أسفر عن مقتل 70 شخصًا، بينهم مرضى ونساء وأطفال.

وأضاف الوزير أن الطائرات المسيّرة التي تنطلق من مطار نيالا تستهدف مواقع استراتيجية في الفاشر بدقة متناهية، مؤكدًا أن المستشفى السعودي كان أحد أبرز الأهداف التي تعرضت لهجوم دموي.

وأشار إلى أن هناك دعمًا خارجيًا مستمرًا لتحويل الحرب في الفاشر إلى حرب إلكترونية تعتمد على التكنولوجيا الحديثة، محذرًا من تزايد رحلات الطائرات العملاقة من مطار أنجمينا إلى السودان لنقل المعدات والدعم اللوجستي للمليشيا.

وفي ختام مقاله، دعا أبو نمو القيادة العسكرية السودانية إلى التحرك الفوري ودفع القوات نحو دارفور لإنهاء التهديدات وحسم المعركة بشكل حاسم وسريع، مؤكدًا أن أي تأخير قد يؤدي إلى عواقب وخيمة.

يُذكر أنه منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل 2023، لقي أكثر من 20 ألف شخص مصرعهم، ونزح حوالي 10 ملايين شخص داخل وخارج السودان، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة.

وتحذر الأمم المتحدة والمنظمات الدولية من كارثة إنسانية وشيكة، إذ يدفع استمرار الحرب ملايين السودانيين نحو المجاعة والموت بسبب نقص الغذاء والدواء، مع امتداد القتال إلى 13 ولاية من أصل 18 ولاية سودانية.