جبراكة نيوز: كمبالا

أفاد مؤتمر الكنابي بأن الانتهاكات الجسيمة ضد سكان الكنابي مستمرة، وآخرها منع المواطنين في “كمبو دار السلام الحديبة” بولاية الجزيرة، من دفن أكثر من (10) جثث موجودة داخل الكمبو، مما أدى إلى تعفنها وتعرضها لنهش الكلاب في مشهد مؤلم لا يليق بكرامة الإنسان.

وأدان المؤتمر بشدة هذا التصرف ووصفه بـ”اللاإنساني”، من قبل المجموعات المسلحة التابعة لقوات درع البطانة، بقيادة أبو عاقلة كيكل، والتي تمنع السكان من العودة حتى لدفن موتاهم.

وطالب المؤتمر في بيان أمس، اطلعت عليه “جبراكة نيوز”، بالسماح الفوري بدفن الجثث، وتوفير الحماية اللازمة للقيام بهذا الواجب الإنساني والديني، ومحاسبة المتورطين في هذه الانتهاكات، ووقف كافة الأعمال العدائية ضد سكان الكنابي.

وطالب كذلك تدخل القوات المسلحة والقوات المشتركة لفرض سيادة القانون وحماية المدنيين في المنطقة. وتشكيل لجنة دولية محايدة لتقصي الحقائق، والعمل على إنصاف الضحايا الذين تعرضوا للانتهاكات الجسيمة.

وأهاب مؤتمر الكنابي بجميع المواطنين، خاصة في ولاية الجزيرة، التضامن مع سكان الكنابي ومساعدتهم في أداء هذا الواجب الإنساني العاجل.

وأكد التزامه بالتحلي بالصبر وضبط النفس، مع التمسك بالقانون لتحقيق العدالة والإنصاف.

وبعد أن استعاد الجيش السيطرة على مدينة ود مدني حاضرة ولاية الجزيرة وعدد من البلدات بالولاية، في 11 أبريل الجاري، انتشرت مقاطع فيديو مروعة بثها عناصر من الجيش والقوات المتحالفة معه توثق لعمليات قتل خارج إطار القانون.

وقوبلت هذه الانتهاكات بحملة إدانات واسعة لكيانات متعددة، ومطالب بالتحقيق لفوري فيها.

وشهدت قرية كمبو طيبة في محلية أم القرى بولاية الجزيرة اعتداءات متواصلة من قبل قوات تتبع للجيش والمليشيات المتحالفة معها، حيث أسفرت هذه الاعتداءات منذ 9 يناير الجاري، عن مقتل 13 شخصًا، بينهم طفلان.

من جهته، أدان الجيش في تعميم صحفي سابق هذه الوقائع ووصفها بـ”التجاوزات الفردية” مؤكدًا على تقيده الصارم بالقانون الدولي وحرصه على محاسبة كل من يتورط في أي تجاوزات تطال أي شخص بكنابي وقرى الولاية طبقاً للقانون.