نيالا: جبراكة نيوز

قُتل ما لا يقل عن 32 شخصًا وأُصيب آخرون إثر تجدّد القصف الجوي للطيران الحربي على مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، لليوم الرابع على التوالي.

وذكر مصدر طبي في مستشفى نيالا التعليمي أن نحو 20 قتيلًا نُقلوا إلى المستشفى والمشرحة، إلى جانب عشرات الجرحى الذين تم تحويلهم إلى مراكز صحية ومستشفيات أخرى.

وأضاف المصدر أن معظم الجثث كانت متفحّمة بالكامل، ما جعل التعرف عليها أمرًا بالغ الصعوبة، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

من جانبه، أفاد شاهد عيان من مدينة نيالا بأن الغارات الجوية التي شهدتها المدينة تعدّ الأعنف من نوعها، حيث استخدمت فيها البراميل المتفجرة، خاصة في منطقة وسط المدينة.

وقال: “سقط أحد البراميل في حي السينما شرق مستوصف شاكرين الطبي، وبرميل آخر قرب السينما، بينما استُهدفت أحياء الجمهورية وأشلاق الشرطة القريبة من السوق ببراميل أخرى.”

وكشف الشاهد عن إجلاء جميع المرضى من المستشفيات والمراكز الصحية إلى المنازل، وسط حالة من الذعر والخوف، وفرار المواطنين من الأسواق.

في سياق متصل، أفاد أحد السكان بأن قوات الدعم السريع نفّذت حملة اعتقالات واسعة شملت مدنيين وعسكريين مساء الاثنين، بتهمة التعاون مع الجيش السوداني والتخابر معه لتحديد إحداثيات للطيران.

وأشار إلى أن قوة من استخبارات الدعم السريع داهمت أماكن تابعة لشبكة “ستارلينك”، إضافة إلى محلات تجارية وأسواق، واعتقلت العشرات عقب الغارات الجوية مباشرة.

وفي وقت سابق، قُتل ما لا يقل عن أربعة أشخاص وأُصيب آخرون في غارات جوية شنها الطيران الحربي التابع للجيش السوداني على أحياء مختلفة في نيالا للمرة الثانية خلال يوم الأحد.

وشملت الضربات الجوية أحياء المطار، وعباد الرحمن، ودريج، إضافة إلى مقر الاحتياطي المركزي شرقي المدينة.

وكان الطيران الحربي قد شن غارات عنيفة في وقت مبكر من صباح الأحد على مواقع شرقي مطار نيالا، ومقر جامعة نيالا في حي “موسيه”، إضافة إلى المزلقان الواقع على طريق المطار.