جبراكة نيوز: كمبالا
أفاد المرصد المركزي لحقوق الإنسان السوداني بأن طيران الجيش قصف في الساعات الأولى من صباح السبت الماضي، الأحياء السكنية لمدينة زالنجي، عاصمة ولاية وسط دارفور.
وخلف القصف خسائر في الأرواح وسط المدنيين بلغ عددهم 3 قتلى وجريحين، كما أدى القصف إلى تدمير عدد من المنازل.
وأكد المرصد في بيان الاثنين اطلعت عليه “جبراكة نيوز” بأن القصف الجوي للأماكن المأهولة بالسكان هو جريمة كبيرة لما يترتب عليها من آثار جسدية ونفسية.
وأشار البيان إلى أن مدنا كثيرة في دارفور ظلت تتعرض لقصف جوي متكرر خلال الشهور القليلة السابقة، وكان النصيب الأكبر لمدينة نيالا التي قتل فيها 35 مدنياً وجرح أكثر من 90 آخرين خلال الأسبوع الفائت.
ولفت البيان إلى أن القصف استهدف الأسواق ومخازن المحاصيل وعيادات الأطباء وأماكن أخرى كثيرة تشهد تجمعات للمدنيين الذين يكدحون للحصول على قوت يومهم قبل أن يأخذ القصف أرواح عدد منهم ويصيب آخرين بجروح، ما يعمق من آلامهم التي يعيشونها بسبب الحرب والوضع المعيشي المتأزم.
وحث المرصد الحقوقي المنظمات المدنية المحلية والعالمية الضغط على أطراف الحرب لرفع آلتها الحربية عن كاهل المواطن المتعب والمغلوب على أمره.
وفي بيان صدر في 4 فبراير الجاري، أدانت المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان، كليمانتين نكويتا سلامي، القصف العنيف والغارات الجوية وضربات الطائرات المُسيّرة ضد المدنيين في دارفور وكردفان والمناطق الأخرى المتضررة من النزاع، وفق منصة أخبار الأمم المتحدة.
ويشهد السودان حربًا ضارية بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023، وتسببت في مقتل عشرات الآلاف من القتلى المدنيين جراء الاستهداف غير الدقيق للأهداف العسكرية من قبل طرفي النزاع.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن الحرب الجارية دفعت نحو 14 مليون شخص للنزوح داخليًا وإلى دول مجاورة، وكذلك أسفرت عن أزمة إنسانية خانقة ونصف سكان السودان في حوجة ماسة للمساعدات الإنسانية، كما يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
أحدث التعليقات