جبراكة نيوز: عيسى دفع الله
أعلن الحزب الشيوعي السوداني رفضه القاطع للاتفاق الذي أبرمته حكومة السودانية مع روسيا، الذي يسمح بإنشاء قاعدة بحرية عسكرية على الأراضي السودانية، معتبرًا الاتفاق يمثل انتهاكًا صارخًا للسيادة الوطنية، ويهدد الاستقرار الإقليمي.
وأوضح الحزب، في بيان صادر عن سكرتارية لجنته المركزية، الجمعة، أن الاتفاق الذي أعلن عنه وزير الخارجية علي يوسف الشريف خلال زيارته لموسكو، يفتقر إلى أي شرعية قانونية أو شعبية، نظرًا لكونه مبرمًا من قبل سلطة غير منتخبة وفي ظل أوضاع سياسية وأمنية متأزمة تعيشها البلاد.
وكان وزير الخارجية السوداني علي يوسف الشريف أعلن في ختام جولة محادثات أجراها في موسكو مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، عن اتفاق روسيا والسودان على كل شيء فيما يتعلق بإنشاء قاعدة بحرية روسية، مؤكدا توصلهم إلى تفاهم متبادل بشأن هذه القضية.
وأشار البيان إلى أن غياب الشفافية حول تفاصيل الاتفاق يثير مخاوف جدية بشأن تداعياته الاستراتيجية، لاسيما أنه يمنح القوى الخارجية فرصة لترسيخ نفوذها العسكري والاقتصادي في السودان، ويجعل البلاد عرضة للتدخلات الدولية والصراعات الإقليمية.
ويسمح الاتفاق، بتوسيع حرية الحركة للسفن الحربية الروسية في البحر الأحمر، ويمنح موسكو الحق في نشر 300 عسكري واربعة سفن في القاعدة. في المقابل تعمل روسيا على دعم الجيش السوداني بالأسلحة والمعدات الحربية اللازمة لتطويره.
وأكد الحزب أن إنشاء قواعد عسكرية أجنبية يتعارض مع مطالب ثورة ديسمبر 2018، التي شددت على ضرورة الحفاظ على استقلالية القرار الوطني، ورفض أي وجود عسكري أجنبي في السودان.
ودعا الحزب القوى السياسية والمدنية والشبابية إلى التصدي لهذا الاتفاق، والوقوف ضد أي محاولات لفرض أجندات تخدم المصالح الخارجية على حساب تطلعات الشعب السوداني في الحرية والاستقلال والتنمية المستدامة.
أحدث التعليقات