جبراكة نيوز: ربك

هاجمت قوات الدعم السريع خلال الثلاثة أيام الماضية بوحشية قرى الكداريس والخلوات ريفي القطينة بولاية النيل الأبيض، حيث استهدفت المدنيين العزل في مناطق خالية تمامًا من أي مظاهر عسكرية.

وبحسب إعلام مجموعة محامو الطوارئ أسفرت هذه الهجمات عن مقتل أكثر من 200 شخص، بينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى مئات الجرحى والمفقودين.

وأكدت بيان لـ”محامو الطوارئ” تعرض الفارون الذين حاولوا عبور النيل للرصاص الحي، مما أدى إلى غرقهم في جريمة إبادة جماعية متعمدة.

من جهتها، أفادت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان في بيان الثلاثاء اطلعت عليه “جبراكة نيوز”، بأن أعداد القتلى يتجاوز عددهم 300 قتيل، حيث ارتكبت قوات الدعم السريع عمليات قتل جماعي للمواطنين في الشوارع وداخل منازلهم، إلى جانب نهب ممتلكاتهم وخطفهم، في ما وصفته بالامتداد بشع لجرائمها المستمرة ضد المدنيين العُزّل.

وقالت نقابة الأطباء إن هذه الانتهاكات الوحشية أجبرت عددًا كبيرًا من سكان القرى، مثل كمبو محمد والحاج موسى وغيرهما، على النزوح.

كما يواجه النازحون أوضاعًا إنسانية بالغة الصعوبة في قرى غرب الجزيرة وقرى غرب النيل الأبيض وهي مناطق تعاني أصلًا من نقص الخدمات والانتهاكات المستمرة لقوات الدعم السريع.

ومن جانبهم، أدان محامو الطوارئ بأشد العبارات هذه الهجمات الوحشية ووصفوها بأنها تمثل جرائم حرب و جرائم ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي.

وقالت المجموعة الحقوقية إن قوات الدعم السريع تتحمل المسؤولية المباشرة عن هذه الانتهاكات الوحشية ضد المدنيين العزل.

وطالبت بمحاسبة المسؤولين عنها وتفعيل آليات العدالة الدولية لضمان تقديمهم للمحاكمة.

وشددت على أنه يجب على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات فعالة لوقف هذه الانتهاكات، وضمان عدم إفلات المسؤولين من العقاب.

وتسيطر قوات الدعم السريع لأكثر من عام على بعض القرى والبلدات شمالي ولاية النيل الأبيض، بينما يسيطر الجيش على الأجزاء الأكبر من الولاية.

وارتكبت قوات الدعم السريع مجموعة من الانتهاكات بحق المدنيين في القرى التي تسيطر عليها في الولاية، شملت القتل والنهب والتنكيل والاعتقالات التعسفية وتهجير السكان، وفق ما وثقه العديد من الكيانات الحقوقية المعنية برصد الانتهاكات.