جبراكة نيوز: كمبالا

شهدت مدينة كسلا، شرقي السودان، مواجهات دامية إثر هجوم شنته مجموعة مسلحة على قسم شرطة السوق الشعبي ومكاتب الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في حي السكة حديد الخميس.

 وأسفر الهجوم بحسب الشرطة عن إصابة عدد من أفراد الشرطة، بينهم حالتان خطيرتان تخضعان للعلاج بمستشفى الشرطة، في حين أجبرت كثافة النيران قوات الأمن على الانسحاب مؤقتًا.

يأتي هذا الهجوم كرد فعل على الحملات الأمنية المكثفة التي نفذتها قوة مشتركة بقيادة أحد ضباط مكافحة المخدرات، التي نجحت في ضبط عدد من المتهمين والتحفظ على كميات ضخمة من المخدرات، سواء المحلية أو المستوردة.

ورغم قلة الإمكانيات وعزوف الجهات الرسمية عن تقديم الدعم الكافي، استطاعت إدارة المكافحة تحقيق نجاحات بارزة في الحد من تجارة المخدرات.

ووفقًا لمصادر شرطية، أقدم المهاجمون على إحراق كميات من المعروضات، بالإضافة إلى إتلاف مركبات محجوزة، بما في ذلك عربة لاندكروزر موديل 2024 تتبع للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات.

وأكدت المصادر أن المجموعة المهاجمة تتألف من عناصر إجرامية معروفة بترويج المخدرات وارتكاب الجرائم.

خلال تبادل إطلاق النار، قُتل أحد المهاجمين، بينما أفادت مصادر أمنية بأن بعض أفراد المجموعة كانوا يرتدون أزياء عسكرية ويحملون أسلحة يُرجَّح أنها تابعة لقوات نظامية، مما يثير تساؤلات حول مدى الاختراقات الأمنية داخل الولاية.

تعكس الحادثة حالة الانفلات الأمني المتزايدة في ولاية كسلا، حيث تتحمل لجنة أمن الولاية ومدير شرطة الولاية جزءًا كبيرًا من المسؤولية نتيجة التهاون في التعامل مع التهديدات الأمنية المتزايدة.

كما أن عدم ضبط حركة القوات العسكرية وانتشار السلاح فاقم من تدهور الوضع الأمني في المنطقة.