جُبراكة نيوز- فريق التحرير

قالت جهات سياسية سودانية ومنظمات مجتمع مدني إن اللقاء التشاوري الذي نظمته الآلية الأفريقية التابعة للاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية المعنية بالتنمية الدولية “إيغاد” في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بين أطراف سياسية سودانية، باء بالفشل، فيما أشار الأمين العام للتحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود”، الصديق الصادق المهدي، إلى أن الاجتماع كلل بالنجاح، مؤكدًا ضرورة إشراك القوى السياسية المدنية في العملية السياسية، ومواصلة جهودهم لاستكمال العملية السياسية.

ونُظم اللقاء بين الأطراف السياسية في الفترة ما بين 19 و21 من الشهر الجاري، من أجل الوصول إلى عملية سياسية في السودان تنهي الحرب الدائرة منذ أبريل 2023.

وعلى خلفية اللقاء، أصدر 18 كيانًا سياسيًا في السودان، على رأسها الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بقيادة جعفر الميرغني وحركة جيش تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، بيانًا أكدوا فيه رفضهم القاطع لمخرجات الاجتماع، مشيرين إلى أن أي مشاركة لـ”تحالف السودان التأسيسي” في العملية السياسية القادمة لن تكون مقبولة.

من جهته قال الصديق الصادق المهدي، في تصريح صحفي اطلعت عليه “جُبراكة نيوز”، إن قضية مشاركة المدنيين في العملية السياسية تعتبر قضية مركزية، مشيدًا بجهود الاتحاد الأفريقي و”إيغاد”.

وأضاف أن الاجتماعات في أديس أبابا حققت تقدمًا من خلال “مخاطبة القضايا الجوهرية”، مؤكدًا على عزمهم في تحالف “صمود” تقديم رؤيتهم السياسية، والتي وصفها بـ”المحدثة” نتيجة للمتغيرات التي طرأت على الشأن السوداني.

بالمقابل، انتقدت الشبكة الشبابية السودانية منهجية الوساطة الأفريقية في عملية الحوار بين الأطراف المتنازعة في السودان، معتبرةً أنها تعاني من قصور وضعف في الحياد، مما أدى إلى تعميق الخلافات بدلاً من تقريب وجهات النظر.

وأشارت الشبكة، في بيان، إلى أن إشراك بعض الأطراف الفاعلة في النزاع ضمن فريق الوساطة قد أثر سلبًا على نزاهة العملية، مؤكدَةً أن استمرار الوضع الحالي لا يخدم مصلحة الشعب السوداني الذي يعاني من تداعيات الأزمة السياسية والاقتصادية.

وأكدت الشبكة الشبابية السودانية أن الحل الوحيد يكمن في حوار جاد وشامل يهدف إلى تحقيق العدالة والسلام والاستقرار، داعيةً الشباب السوداني إلى المساهمة في جهود إنهاء النزاع، والتخلي عن صغائر الخلافات من أجل الحفاظ على وحدة البلاد.

وفي ذات السياق، أكد القيادي بالكتلة الديمقراطية، مبارك أردول، مشاركتهم في اللقاء التشاوري، مشددًا على ضرورة الوصول لحل سياسي شامل، وفق ما قال في مقابلة مع قناة الحدث.

وأشار أردول إلى تسلمهم مسودة الملاحظات للقاء، والتي قال إن الكتلة سترد عليها بعد عرضها على هيئة القيادة للتنظيم.