جبراكة نيوز: الخرطوم

قال مرصد شرق النيل لحقوق الإنسان إن موجات هجوم شديدة العنف والوحشية وانتهاكات جسيمة ترتكبها قوات الدعم السريع منذ أيام، ضد المدنيين في مناطق حلة كوكو، المايقوما، حي الفلاح، الإمتداد، الشقلة، أم دوم، الجريف شرق، ود دفيعة، التكامل والبركة بمحلية شرق النيل ولاية الخرطوم.

وأشار المرصد إلى أن الانتهاكات التي رصدها شملت هجوما وحشيا باستخدام المركبات القتالية (التاتشرات) والأسلحة والمدافع الثقيلة بما فيها مدافع الهاون، حيث يتم استهداف مباشر للمدنيين داخل منازلهم.

وأكد المرصد في بيان الجمعة، اطلعت عليه “جبراكة نيوز”، على وقوع العديد من التصفيات الميدانية والإعتداء بالرصاص الحي وعمليات اختطاف واسعة للمواطنين وخاصةً النساء بجانب اعتداءات جنسية، اقتحام منازل المواطنين.

وأضاف المرصد أن عمليات نهب واسعة للمحال التجارية والمنازل والأفراد وتهديدات بحرق منازل المواطنين مما نتج عنه عمليات نزوح وفرار جماعي للمواطنين من أحيائهم إلى مناطق أكثر أماناً مثل المايقوما الغربية، المزدلفة ومربع (5) النور، الوادي الأخضر وعدبابكر.

ولفت بيان المرصد الحقوقي إلى أن من تبقى من المواطنين في منازلهم يعانون نقصًا حادًا في الغذاء والدواء، ويعيشون حالةً من الحصار والخناق، ويستهدف كل من يتحرك عبر إطلاق النار المباشر من قبل جنود الدعم السريع.

ووصف المرصد هذه الانتهاكات بأنها جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وإرهاب ممنهج ضد المدنيين، تتطلب موقفًا حازمًا من المجتمع الدولي.

ودعا بيان المرصد إلى وقف هذه الانتهاكات فورًا والإلتزام باحترام القوانين الدولية الإنسانية ذات الصلة والتي تُجرِّم استهداف المدنيين واستخدام العنف ضدهم.

وأطلق المرصد نداءً عاجلاً بضرورة التدخل الفوري من المجتمع الدولي والمحلي لحماية المدنيين، وإيقاف الانتهاكات وفرض عقوبات على الجهات المسؤولة، وتوفير ممرات آمنة للمدنيين لدخول المساعدات.

كما طالب المنظمات الإنسانية بالتدخل العاجل لتقديم المساعدات الغذائية والعلاجية وتوفير الخدمات الضرورية للمواطنين.

وتسيطر قوات الدعم على محلية شرق النيل منذ الأيام الأولى لاندلاع الحرب بينها والجيش السوداني منتصف أبريل 2023، إلا أن الجيش خلال الأسابيع الأخيرة تقدم نحو بحري واستعاد السيطرة عليها بالكامل مما يمهد الطريق لتشمل سيطرته على محلية شرق النيل.