جُبراكة نيوز- فريق التحرير

أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، اليوم الاثنين، تعليق جميع أنشطتها في مخيم زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور، بما في ذلك إغلاق مستشفاها الميداني، بسبب تصاعد العنف والقتال في المنطقة، مما جعل من المستحيل استمرار تقديم المساعدات دون تعريض فرقها لمخاطر غير مقبولة.

وقال رئيس بعثة أطباء بلا حدود في السودان، يحيى كليلة،: “إن وقف مشروعنا في خضم هذه الكارثة أمر مفجع”، مضيفاً انه مع وصول العنف إلى معسكر زمزم لم تعد الظروف الأمنية الدنيا اللازمة للعمل مستوفية، حتى في حدها الأدنى.

وحث كليلة جميع الجماعات المسلحة على حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية والسماح لأولئك الذين يرغبون في المغادرة الخروج بأمان.

وأوضحت المنظمة في بيانها، أنها استقبلت منذ مطلع فبراير 139 مصابًا، معظمهم تعرضوا لإصابات بالرصاص والشظايا، توفي 11 منهم لعدم توفر الإمكانات الجراحية لعلاج الإصابات الخطيرة.

وأشارت إلى أن تدهور الأوضاع الأمنية حال دون نقل المرضى إلى مستشفى السعودي في الفاشر بسبب انعدام الأمان على الطريق.

وأضافت المنظمة في بيانها أن هذه الأزمة تتفاقم في ظل النقص الحاد في الإمدادات الطبية واستحالة إرسال فرق طبية متخصصة.

رغم النداءات المستمرة لتوسيع نطاق الاستجابة الإنسانية، والتي لم تجد استجابة. وأكدت أن القرار بتعليق الأنشطة كان صعبًا ومؤلمًا، لكنه أصبح ضروريًا في ظل الظروف الراهنة.