جُبراكة نيوز- فريق التحرير
أصدرت سكرتارية الحريات التابعة لنقابة الصحفيين السودانيين، الأحد، بيانًا للرأي العام تنتقد فيه حملات التحريض الخطيرة التي تستهدف الصحفيين والصحفيات على منصات التواصل الاجتماعي.
وأكد البيان أن آخر هذه الحملات استهدفت الصحفي مرتضى أحمد، “في ظل بيئة مشحونة بالاستقطاب الحاد وتصاعد خطاب الكراهية” ما يشكل تهديدًا مباشرًا لسلامة الإعلاميين وقد يفتح الباب أمام أعمال انتقامية.
وأوضح البيان أن هذه الحملة ليست حالة استثنائية، إذ سبقتها موجات تحريض شملت أسماء معروفة مثل “مها التلب، لينا يعقوب، زمزم خاطر، مزدلفة يوسف، سارة تاج السر، ومعمر إبراهيم”، لتتوسع وتشمل أيضًا الصحفيين “أحمد خليل، وحسام الدين حيدر، وضفاف عبد الرحمن، وعبد الرحمن العاجب”.
وأشار البيان إلى أن الهدف الواضح من هذه الحملات هو إسكات الأصوات الحرة وترهيب العاملين في المجال الإعلامي.
وأعربت سكرتارية الحريات عن أسفها العميق للممارسات التي تصدر عن أفراد يُفترض منهم احترام أخلاقيات المهنة، مشددة على أن الصحفيين السودانيين برهنوا على شجاعة وتفانٍ استثنائي في أداء رسالتهم رغم المخاطر الكبيرة، خاصةً في ظل غياب مؤسسات إعلامية موثوقة تقدم المعلومات للجماهير داخل وخارج البلاد.
ودعا البيان جميع المنظمات المدافعة عن حرية الصحافة والتعبير، إلى جانب المنظمات الحقوقية وعلى رأسها لجنة حماية الصحفيين، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان أمن وسلامة الإعلاميين، ووقف حملات التحريض الممنهجة التي تُعد انتهاكًا صارخًا للمواثيق الدولية التي تكفل حماية الصحفيين في أوقات النزاعات المسلحة.
وأوضحت السكرتارية أن السلطات السودانية تتحمل المسؤولية الكاملة عن أي تهديدات أو انتهاكات يتعرض لها الصحفيون نتيجة هذه الحملات. كما أفادت التقارير بأن السكرتارية وثقت خلال العام الماضي 110 انتهاكات ضد الصحفيين، فيما بلغ إجمالي الانتهاكات المسجلة منذ اندلاع النزاع نحو 520 حالة، منها 77 حالة تهديد استهدفت 32 صحفية.
أحدث التعليقات