جبراكة نيوز: نيروبي

أطلقت السلطات الكينية اليوم الخميس، سراح رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان – التيار الثوري الديمقراطي ياسر سعيد عرمان، بعد ساعات من اعتقاله أمس، فور وصوله صوله لمطار جومو كينياتا بنيروبي لمقابلة بعض الدبلوماسيين الغربيين.

وقالت الحركة الشعبية لتحرير السودان – التيار الثوري الديمقراطي في بيان إن الايقاف تم نسبة لوجود إشارة حمراء للانتربول صادرة من حكومة بورتسودان، بناءً على اشعار صادر من مركز شرطة بورتسودان للإدارة العامة للبوليس الدولي (الانتربول). والمدعي فيها هو دكتور هشام نورين محمد نور نيابة عن النائب العام.

وأوضح بيان الحركة اليوم الخميس واطلعت عليه “جبراكة نيوز”، أن الإشارة فيها مواد كثيرة متعلقة بالإرهاب وإثارة الفتنة والتحريض وجرائم ضد الدولة وطالب بتسليمه في بورتسودان.

وقال السياسي البارز ياسر عرمان في بيان عقب إطلاق سراحه، إنه أوقف أمس في مطار جومو كينياتا في نيروبي حوالي الساعة 1 ظهرًا. ونقل إلى مقر الإنتربول الكيني مع وجود علم أحمر بأنه مطلوب من قبل سلطات بورتسودان بتهم عديدة لا أساس لها،  وقال إنه أخبر سلطات الإنتربول أن قضيته سياسية بحتة.

وذكر عرمان أن ما حدث له من قبل السلطات في بورتسودان يهدف إلى ردعهم عن الدعوة إلى السلام والديمقراطية وإنهاء جميع أشكال التهميش، مؤكدًا على أنه أكثر التزامًا من أي وقت مضى بقضية السلام العادل والمواطنة المتساوية والديمقراطية وعدم العنصرية.

وأثار اعتقال ياسر عرمان ردود فعل واسعة في الأوساط السياسية، وتراوحت الردود بين الرفض والاستناكر والاستغراب لهذه الخطوة.

ومن جهته، أدان حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي إلقاء القبض على عرمان ووصف ذلك بالخطوة الصادمة، وأستبعد أن تكون استجابة لمذكرة توقيف صادرة من الحكومة.

وأضاف مناوي في منشور على حسابه بمنصة “فيسبوك”: “فقادة الدعم السريع وحلفاؤهم يحتفلون في كينيا كما شاءت لهم السلطات هناك، كما أن مواقف عرمان ضد التقارب مع الدعم السريع داخل “تقدم” سابقا، معلومة ومثبتة.

الراجح أن يكون الاعتقال بسبب مخاوف الدعم السريع وداعميه من تخريب محتمل لمشروعهم بواسطة عرمان”.

وكانت النيابة العامة السودانية، قدمت في سبتمر الماضي مذكرة رسمية إلى الأمانة العامة للإنتربول بإصدار نشرة حمراء ضد 16 من قيادات تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية” تقدم”، وعلى رأسهم رئيس الوزراء السابق د. عبد الله حمدوك، وياسر عرمان، بتهم تتعلق بتورطهم في الجرائم التي ارتكبتها قوات الدعم السريع.

ومن جانبه، اعتبر نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني خالد عمر يوسف ما تعرض له ياسر عرمان، اعتقالًا  كيديًا، وأن لنشرة الانتربول التي صدرت بطلب من سلطة بورتسودان “فاقدة الشرعية” هو مهزلة مكتملة الأركان، بحد تعبيره.