الأربعاء, مارس 12, 2025
الرئيسيةاخبار السودانوكالة أممية تكشف انتهاكات مروعة بحق معتقلين خلال الصراع في السودان

وكالة أممية تكشف انتهاكات مروعة بحق معتقلين خلال الصراع في السودان

جبراكة نيوز: كمبالا

قالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في تقرير الخميس، إنه تم احتجاز عشرات الآلاف من الأشخاص، بمن فيهم النساء والأطفال، دون تُهمة، مع اتصال محدود أو حتى بدون اتصال بعائلاتهم، في مرافق مزرية ومكتظة، منذ اندلاع الصراع في أبريل 2023.

وكشف التقرير الأممي عن نمط مستشرٍ لحالات الاحتجاز التعسفي والتعذيب وسوء المعاملة للمعتقلين من قبل قوات الدعم السريع والجيش السوداني في ولاية الخرطوم، وهو ما يعكس المُمارسات التي شوهدت في مناطق أخرى متأثرة بالنزاع في السودان.

وبحسب التقرير الذي اطلعت عليه “جبراكة نيوز”، قدّم محتجزون سابقون روايات موثوقة عن حالات مروعة من التعذيب وسوء المعاملة، بما في ذلك الضرب المبرح والمتكرر في مرافق الاحتجاز.

ووصفوا الازدحام الشديد في المرافق مع الحد الأدنى من التهوية، ومحدودية الوصول إلى خدمات الصرف الصحي، وعدم كفاية الغذاء والماء.

كما رووا أنهم شهدوا وقوع العديد من الوفيات لمعتقلين رهن الاحتجاز، بسبب نقص العلاج، في مرافق كلٍّ من قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية.

وتابع التقرير: “أفاد المعتقلون في أماكن الاحتجاز التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية بوجود معاملة تمييزية على أساس العرق والانتماء المُفترض للطرف المعارض في النزاع، واستهداف أفرادٍ من منطقتي دارفور وكردفان”.

ولفت التقرير إلى أن مرافق قوات الدعم السريع، ورد أن أفراداً من قبائل أفريقية تعرضوا للتعذيب وسوء المعاملة بشكل متكرر. بينما يزُعم أن أشخاصاً من دارفور وكردفان، بمن فيهم من ينتمون إلى قبائل عربية، تم التمييز ضدهم وتعريضهم للاحتجاز في مرافق القوات المسلحة السودانية على أساس عرقي وبناءً على انتمائهم المفترض إلى قوات الدعم السريع.

يوثق التقرير أيضاً استخدام أطفال لم يتجاوزوا الرابعة عشرة من العمر من قبل قوات الدعم السريع للعمل كحُراس، لا سيما في سجن سوبا، واحتجاز أطفال لا تتعدى أعمارهم 13 عاماً مع أشخاص بالغين، كما تم الابلاغ عن حالات عنف واستغلال جنسي لمحتجزات في مرفقين للاحتجاز تسيطر عليهما قوات الدعم السريع.

وتضمن التقرير أيضاً شهاداتٍ عن أفراد يُزعَم أنه تم حبسهم انفرادياً في مرافق تسيطر عليها قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية، علاوة على ذلك، فإنه في أماكن الاحتجاز التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، احتُجز العديد من الأفراد دون إخطار عائلاتهم.

وقال التقرير إن واحدة من الحالات المروعة، سألت إحدى العائلات مراراً وتكراراً عن قريبها بعد احتجازه من قبل عناصر الاستخبارات التابعة لقوات الدعم السريع، لكن لم يتم اعطاؤهم أي معلومات، بل الاكتفاء بالرد عليهم في مناسبات عديدة بــ: “لا تسألوا عنه”. وبعد أشهر، علموا أنه قـد توفي.

ووثق مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أنماطاً مماثلة في أجزاء أخرى من السودان، بما في ذلك إقليم دارفور وولاية الجزيرة.

وأشار التقرير إلى أنه في الأشهر الأخيرة، ومع استعادة القوات المسلحة السودانية السيطرة على مناطق معينة، تلقى المكتب تقارير موثوقة عن قيام قوات الدعم السريع بنقل المعتقلين من أماكن الاحتجاز المذكورة في التقرير إلى مواقع أخرى، وفي يناير 2025، تلقى المكتب معلومات موثوقة عن نقل مئات المعتقلين من سجن سوبا في ولاية الخرطوم إلى مواقع مختلفة، بما في ذلك جنوب دارفور.

ويستند التقرير -الذي يغطي الفترة من بداية الصراع في 15 في أبريل 2023 حتى يونيو 2024- إلى 34 مقابلة مع محتجزين سابقين، وشهود وأفراد من العائلات، رووا تجاربهم لمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان.

وحث التقرير أطراف النزاع على التوقف فوراً عن ممارسات الاعتقال التعسفي والتعذيب وغيرها من ضروب سوء المعاملة، وتحسين ظروف الاحتجاز، وتسهيل الوصول إلى العدالة.

ودعا التقرير الأممي المجتمع الدولي إلى العمل مع أطراف النزاع لمعالجة ووضع حد لممارسات الاعتقال والاحتجاز التعسفي والتعذيب وسوء المعاملة الواسعة النطاق، وغيرها من انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان.

المقالات ذات الصلة
- Advertisment -

الأكثر قراءة

أحدث التعليقات